السبت 28 سبتمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المتحدث الإقليمي لـ«اليونيسف» لـ«الاتحاد»: إيصال المساعدات مسألة حياة أو موت لأطفال غزة

طفل فلسطيني يجلس بينما يفتش آخرون في أنقاض منزل مدمر بغزة (أ ف ب)
19 يونيو 2024 01:00

شعبان بلال (غزة، القاهرة)

أكد المدير الإقليمي للإعلام في منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عمار عمار، أن أكثر من مليون شخص نزحوا من رفح من بينهم ما لا يقل عن 500 ألف طفل بعضهم قد نزح عدة مرات، مؤكداً أن المناطق الإنسانية المخصصة للنازحين غير آمنة، وأن إيصال المساعدات بات مسألة حياة أو موت للأطفال في قطاع غزة.
وقال في حوار مع «الاتحاد»، إن الأطفال والأسر في غزة يواجهون خطراً متزايداً لتفشي الأمراض بسبب ظروف الازدحام الشديد، وتراكم النفايات، ومياه الصرف الصحي، وارتفاع درجات الحرارة.
وشدد عمار على أن المناطق التي يضطر الناس إلى الفرار إليها، وخصوصاً المواصي ودير البلح وخان يونس، مفتقدة إلى كل ما يحتاج إليه الطفل، والأهم من ذلك كله الأمان، موضحاً أن معظم النازحين، والعديد منهم من الأطفال يوجدون في المواصي، وهو شريط ضيق من الشاطئ على الساحل يفتقر إلى البنية التحتية الأساسية، مثل المراحيض والمياه الجارية، اللازمة لإعالة السكان، ويعيشون في خيام أو مبانٍ مدمرة، تحت درجات الحرارة الحارقة، مع تراكم القمامة وتوقف نظام الصرف الصحي عن العمل، وقلة فرص الحصول على مياه الشرب الآمنة، إن وجدت. 
وأوضح، أن كل ذلك يشكل تهديداً مميتاً للأطفال وخطراً وشيكاً على حياتهم بسبب زيادة انتشار المرض وسوء التغذية وكل ذلك في حين انهارت الخدمات الصحية وأولئك الذين يعملون جزئياً يقدمون الخدمات الصحية الأساسية لأولئك الذين ما زالوا يتعرضون للإصابة في القصف، مع انخفاض مستوى الوصول إلى الخدمات الأساسية بشكل أكبر في قطاع غزة مع استمرار عمليات النزوح وإصدار أوامر إخلاء إضافية وتكثيف العمليات العسكرية.
وذكر عمار ان الأطفال لا يزالون يدفعون الثمن الباهظ، حيث قُتل أكثر من 14 ألف طفل وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية وأصيب أكثر من 12 ألفاً آخرين، أما أولئك الذين نجوا حتى الآن، فهم يعيشون ظروفاً غير إنسانية ولا تزال حياتهم معرضة للخطر بسبب القصف المستمر وانتشار الأمراض وسوء التغذية، بحسب عمار.
وبين أن الأطفال الذين كانوا يتلقون العلاج من سوء التغذية الحاد المتوسط والشديد في جنوب قطاع غزة غير قادرين على مواصلة هذا العلاج بسبب الوضع المروع على الأرض، موضحاً أن النزوح الجماعي من رفح خلال الشهر الماضي - الذي فر خلاله ما يزيد على نصف مليون طفل من المدينة - وتأثير القتال على المرافق الصحية في رفح، أدى إلى فصل الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية عن الخدمات التي كانت تبقيهم على قيد الحياة.
وأشار المتحدث الإقليمي أن لليونيسيف إلى أن ما يقرب من 3.800 طفل يتلقون العلاج من سوء التغذية الحاد المعتدل والشديد كمرضى خارجيين في مستشفيات رفح والمراكز الصحية، مضيفاً أنه بسبب النزوح والدمار واليأس الذي تواجهه الأسر لم يعد 3 آلاف من هؤلاء الأطفال يتلقون العلاج، وعادة ما يستغرق علاج الطفل من سوء التغذية الحاد ستة إلى ثمانية أسابيع من الرعاية المتواصلة.
وبين أن بيئة عمل المنظمات الإنسانية لا تزال خطيرة للغاية ومقيدة بسبب العمليات العسكرية المستمرة والقيود المفروضة على وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى الناس، مشدداً على أن إيصال المساعدات هو مسألة حياة أو موت بالنسبة للأطفال في غزة، حيث إن الاحتياجات فورية وهائلة من حيث المياه والغذاء والدواء والوقود والسلع والخدمات الأساسية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©