شعبان بلال (غزة)
حذر خبراء ومسؤولون أمميون من تداعيات ارتفاع درجات الحرارة على النازحين في غزة، موضحين أن حياة الآلاف معرضة للخطر بسبب انتشار الأمراض والأوبئة والحشرات نتيجة الظروف غير الآدمية التي يعيشها سكان القطاع، خاصة رفح المكتظة بالنازحين في مخيمات غير مهيأة للمعيشة.
وأوضح المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة، رائد النمس، أن ارتفاع درجات الحرارة يؤثر بشكل خطير على حياة النازحين، حيث يعاني الأطفال والنساء والمرضى بشدة، ومهددون بفقد حياتهم لعدم توافر الاحتياجات الأساسية في ظل الأجواء الحارة والصعبة.
وقال النمس في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الأطفال أكثر عرضة للخطر نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وانتشار الأوبئة والأمراض والزواحف، بالإضافة إلى أن إغلاق المعابر، خاصة معبر رفح، له تأثيرات على الوضع في القطاع في تقديم الدعم الصحي للمتضررين من هذه الأوضاع، وطالب بضرورة التحرك الأممي والإنساني لمساعدة الآلاف من المتضررين بالقطاع.
وفي السياق، ذكر أستاذ العلوم السياسية بجامعة فلسطين، الدكتور تيسير أبو جمعة، أن مئات الآلاف من النازحين يعانون ارتفاع درجات الحرارة في ظل وجودهم في خيام لا تقيهم حرارة الشمس مع انقطاع الكهرباء بصورة كاملة، وإعاقة أي وسائل للمساعدة في التخفيف من حرارة الجو.
وكشف أبو جمعة في تصريح لـ«الاتحاد»، عن انتشار خطر الزواحف في الخيام لكونها مقامة على أراضٍ ترابية، حيث يعاني النازحون شح المياه وانتشار النفايات في الشوارع، ما تسبب في انهيار الأوضاع الصحية.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن ارتفاع درجات الحرارة بقطاع غزة لفترة طويلة قد يصبح مشكلة كبيرة، وأن الطقس الحار يزيد من حدة جميع أنواع المشكلات الصحية.
ورصدت فرق المنظمة أكثر من 712 ألف حالة التهاب في الجهاز التنفسي العلوي، و380 ألف حالة إسهال، و87 ألف حالة جرب منذ أكتوبر، في ظل انهيار نظام الرعاية الصحية.