الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تونس.. «الإخوان» تحاول إفساد الانتخابات الرئاسية

تونسيون يصطفون أمام مركز اقتراع (أرشيفية)
4 يونيو 2024 01:05

أحمد شعبان (القاهرة)

في الوقت الذي تستعد فيه تونس لإجراء الانتخابات الرئاسية، خلال الخريف المقبل، تسعى جماعة الإخوان المتمثلة في حركة «النهضة» وحلفاؤها، إلى التشكيك في نزاهة الانتخابات، والزعم بعدم وجود حرية، والعمل على مساندة مرشح مستقل، أملاً في العودة إلى المشهد السياسي بعد أن لفظها الشارع التونسي.
من جانبه، يرى الباحث في الشؤون السياسية والاستراتيجية في تونس الدكتور خالد عبيد، أن جماعة الإخوان غير قادرة على إفساد المشهد الانتخابي، ولم تعد لديها الشعبية السابقة، وأثبتت فشلها في الحكم، وعدم قدرتها على تحقيق آمال التونسيين.
وقال عبيد، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن «النهضة» تُحّضر نفسها للمرحلة المقبلة، من خلال إعطاء انطباع بأنها الضحية التي تمثل المسار الديمقراطي والتعددي والحفاظ على الحريات، لذلك وكعادتها دائماً، تعتقد أن عليها أن تختلق قصة جديدة حتى تتمكن من التغلغل والرجوع مرة أخرى للحكم، كما حدث سنة 2011 عندما قدمت نفسها بأنها ضحية نظام زين العابدين بن علي.
وأضاف أن الحركة تستخدم دعاية كاذبة وتمارس ضغوطاً على مستوى بعض الدوائر الغربية التي تهتم بالحريات وحقوق الإنسان لمحاولة ترويج بأن الحريات في البلاد مهددة بسجن قياداتها، لافتاً إلى أن الحركة تستعد للمرحلة التي تلي قيس سعيد، اعتقاداً منها بأنها ستبقى.
وأعرب عبيد عن اعتقاده بأن تقوم «النهضة» بإعطاء تعليمات إلى أعضائها بعدم المشاركة في التصويت، في محاولة منها لإظهار ضعف نسب المشاركة بالانتخابات وبالتالي ضعف شعبية الرئيس قيس سعيد، مشدداً على أن الشعب التونسي أنهى أمره مع الحركة الإخوانية، وأخرجها من حساباته ولا يمكن أن ترجع بأي طريقة كانت، بعد تجربتها الفشلة.
 وتنتهي الولاية الرئاسية الحالية في أكتوبر 2024، ومنذ فوزه في الانتخابات الرئاسية، دخل قيس سعيد في معركة حاسمة ضد تنظيم الإخوان بعد أن أن تكشفت حقائق خطيرة من قبل مجلس الأمن القومي بتورط التنظيم في الإرهاب والاغتيالات والفساد المالي.
من جانبه، أوضح المحلل السياسي التونسي منذر ثابت، أن «الإخوان» ستراهن على أحد المرشحين في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ولن يكون إخوانياً، باعتبار أنهم يحافظون على موقفهم الرافض لإجراءات 25 يوليو 2021. وقال ثابت، في تصريحات لـ«الاتحاد»، إن تنظيم «الإخوان» مازال قائماً، وإن المحاكمات والملاحقات القضائية لم تطل إلا القيادة التاريخية، لكن التنظيم بأنصاره وكوادره موجودون.
وأشار إلى أن الرئيس قيس مازالت لديه أغلبية، وفق معطيات استطلاعات الرأي الأخيرة، وفي انتظار ما سيؤول إليه تنقيح القوانين الانتخابية، وطبيعة المنافسين، وإن كانت الأسماء التي أعلنت ترشحها حتى الآن أغلبها لا تملك شعبية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©