أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم السبت، أنّ الولايات المتحدة، التي تدافع عن "عصر جديد من الأمن" من خلال التحالفات والشراكات الإقليمية، لا يمكن "أن تكون آمنة إلا إذا كانت آسيا آمنة".
تحدث أوستن الذي أكّد أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ تبقى "أولوية" بالنسبة لواشنطن، غداة محادثات نادرة على هامش منتدى دفاعي في سنغافورة مع نظيره الصيني دونغ جون وصفها متحدّث باسم بكين بأنّها "إيجابيّة".
وقال أوستن خلال حوار شانغريلا، وهو منتدى دفاعي سنوي يستمرّ حتى غد الأحد، إنّه "لا يمكن للولايات المتحدة أن تكون آمنة إلّا إذا كانت آسيا آمنة. ولهذا السبب، حافظت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة على وجودها في هذه المنطقة".
وأضاف أنّه، على الرّغم من الصراعات في مناطق أخرى من العالم، فإنّ منطقة المحيطين الهندي والهادئ "تبقى مسرح عمليّات ذا أولويّة لنا".
من اليابان إلى أستراليا، عملت الولايات المتحدة على تعميق علاقاتها الدفاعية في المنطقة، وتكثيف التدريبات العسكرية المشتركة، ونشر السفن الحربية والطائرات المقاتلة بانتظام في مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي، وهو ما يثير غضب بكين.
- استئناف الحوار
كان لقاء دونغ وأوستن، أمس الجمعة، أوّل اجتماع مُعمّق بين وزيرَي دفاع البلدين منذ 18 شهرًا، ما أثار الآمال في مواصلة حوار عسكري قد يُسهم في منع خروج النزاعات عن السيطرة.
وقال أوستن إنّ الولايات المتحدة والصين ستستأنفان الاتّصالات العسكريّة "في الأشهر المقبلة". من جهتها، رحّبت بكين بـ"استقرار" العلاقات الأمنيّة بين البلدين.
وأضاف أوستن، اليوم السبت "أخبرتُ الوزير دونغ بأنه إذا اتصل بي بشأن مسألة عاجلة، فسوف أرد على الهاتف. وآمل بالتأكيد في أن يفعل الشيء نفسه".
وأكد الوزير الأميركي أنّ "حقبة جديدة من الأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ" بدأت في الظهور، وأنّ الأمر لا يتعلّق "بفرض إرادة بلد ما" ولا "بالترهيب أو الإكراه".
وأضاف أوستن "هذا التقارب الجديد يتعلّق بالاتّحاد وليس بالانقسام. الأمر يتعلّق بالخيار الحرّ للدول ذات السيادة".
وباتت الفلبين، المرتبطة مع الولايات المتحدة بموجب معاهدة دفاع مشترك، في صلب الجهود التي تبذلها واشنطن في المنطقة.
وسيكون الدعم المُقدّم من الفلبين، البلد المطلّ على بحر الصين الجنوبي والقريب من تايوان، حاسمًا بالنسبة إلى الولايات المتحدة في حال حصول نزاع.
وشدّد أوستن، اليوم السبت، على أنّ التزام الولايات المتحدة الدفاع عن الفلبين، بموجب معاهدة الدفاع المشترك، لا يزال "ثابتًا".