برر وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، اليوم الجمعة، قرار حكومة بلاده السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة ألمانية ضد أهداف عسكرية في روسيا.
وأكد الوزير الألماني أن القرار "تعديل استراتيجي للأوضاع المتغيرة".
وخلال لقاء نظيره المولدوفي أناتولي نوساتي في العاصمة تشيسيناو، قال بيستوريوس "هذا القرار صائب. وهذا ما نفعله دائما منذ بداية أزمة أوكرانيا. نتكيف مع الوضع ونعدل استراتيجيتنا وفقا له".
وردا على سؤال أحد الصحفيين، قال بيستوريوس إن الحكومة الألمانية لن تعيد فتح النقاش حول تسليم صواريخ كروز الألمانية طويلة المدى من طراز "تاوروس" بعد القرار الحالي.
وأضاف أن النقاش بشأن "تاوروس" سيدور مرة أخرى حول الأسلحة بعيدة المدى التي يمكن أن تصل إلى أهداف على بعد عدة مئات من الكيلومترات، وقال: "والحد لا يزال هو نفسه، حتى بعد التصاريح التي أصدرها شركاؤنا ونحن".
وقال بيستوريوس إن الإعلانات الحالية الصادرة عن الشركاء وكذلك عن الحكومة الألمانية حول استخدام أسلحة غربية في استهداف مواقع على الأراضي الروسية واضحة للغاية، موضحا أن الأمر يتعلق "بشكل خاص بالمعركة الدفاعية حول خاركيف، لأن القرب من الحدود واضح بشكل خاص هناك"، مشيرا إلى أن أنظمة الأسلحة التي وردتها ألمانيا لأوكرانيا يمكن أن تؤدي دورا في العمليات الدفاعية التي يقوم بها الأوكرانيون.
وأوضح وزير الدفاع الأوكراني أن هذا ينطبق أيضا على دول أخرى تورد أسلحة لأوكرانيا.
وأكد بيستوريوس أن القرار الحالي مسموح به بموجب القانون الدولي على أية حال ويتوافق مع احتياجات المنطقة التي تحدث عنها نظيره الأوكراني رستم عمروف خلال الاجتماع الذي عقد أمس الخميس في مدينة أوديسا الساحلية بجنوب أوكرانيا.