عبد الله أبو ضيف (رفح، القاهرة)
حذرت المتحدثة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي، عبير عطيفة، من أن المخزونات الحالية من الغذاء في رفح ودير البلح وخان يونس، لا تكفي لأكثر من 4 أيام بسبب إغلاق المعابر، ووصفت الوضع بالخطير، وينذر باندلاع كارثة ومجاعة شاملة في الشمال، قد تمتد إلى المناطق الجنوبية.
وأوضحت عطيفة، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن إغلاق المعابر يضع سكان غزة في مواجهة مصير مجهول، حيث يعانون نقصاً حاداً في الغذاء والإمدادات الطبية الأساسية، وفي ظل هذه الظروف القاسية، على المجتمع الدولي التحرك بسرعة، واتخاذ إجراءات عاجلة لفتح المعابر، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، مشددة على ضرورة وضع حد لمعاناة سكان غزة، وتوفير الدعم اللازم لهم، قبل فوات الأوان.
وأكدت تقارير موظفي البرنامج الأغذية العالمي في غزة أن حجم الأزمة الإنسانية متصاعد، والوضع يتفاقم مع زيادة حالات الجوع وسوء التغذية.
وتواجه المنظمات الإغاثية والإنسانية في قطاع غزة أزمة كبيرة بسبب استمرار إغلاق المعابر، وعدم دخول المساعدات منذ تصاعد العمليات العسكرية في رفح من بداية مايو، وتتزايد المطالبات بعدم استخدام المساعدات الإنسانية كأداة في أي تصعيد عسكري.
في غضون ذلك، بدأت أمس، شاحنات مساعدات آتية من مصر، الدخول إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي بين إسرائيل والقطاع، بحسب ما أوردت وسائل إعلام مصرية.
أفادت وسائل الإعلام، بانطلاق نحو 200 شاحنة من المساعدات الإنسانية من أمام معبر رفح إلى معبر كرم أبو سالم؛ تمهيداً للدخول إلى قطاع غزة.
وذكرت، أن «الحركة داخل معبر رفح عادت مرة أخرى بعد توقفها، خصوصاً بعد سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على معبر رفح من الجانب الفلسطيني»، مشيرة إلى أن الشاحنات تحمل على متنها العديد من المساعدات الغذائية والدوائية وأكياس الطحين، فضلاً عن تحرك أربع شاحنات من الوقود لإمداد القطاعات الطبية والمستشفيات داخل القطاع.
وأكدت أن الشاحنة الواحدة من الشاحنات المتجهة إلى معبر كرم أبو سالم للعبور إلى قطاع غزة تحمل ما بين 15 إلى 20 طناً من المساعدات.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» أعلنت، في وقت سابق، أنه لا يوجد بحوزتها أي مساعدات إنسانية لتوزيعها على السكان في قطاع غزة.
وقال خالد زايد، رئيس الهلال الأحمر المصري في العريش، حيث يصل الجزء الأكبر من المساعدات المخصصة للقطاع الفلسطيني المحاصر، «إن قافلة المساعدات من المتوقع أن تعبر إلى غزة اليوم (أمس)».
ولا يزال معبر رفح الذي كان المنفذ الرئيسي لوصول المساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية إلى غزة منذ بداية الحرب، مغلقا منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع بعدما سيطرت إسرائيل على الجانب الفلسطيني منه، وصعّدت الهجوم العسكري في السادس من مايو.