شعبان بلال (القاهرة)
أشاد خبراء ومحللون سياسيون بقرار القمة العربية التي عقدت أمس الأول في مملكة البحرين، خاصة الدعوة إلى عقد مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط، والمطالبة بنشر قوات أممية في الأراضي الفلسطينية، موضحين أنها أكدت ضرورة إحلال السلام العادل والشامل كخيار استراتيجي، وتعزيز التعاون والتضامن العربي ودعم التنمية المستدامة.
وقال عضو مجلس أمناء «معهد البحرين للتنمية السياسية»، المهندس محمد إبراهيم السيسي البوعينين، إن «إعلان البحرين» يمثل ركيزة أساسية للمرحلة المقبلة، خاصة في دعم القضية الفلسطينية، ووقف الحرب المستمرة على قطاع غزة، ومعاناة الشعب الفلسطيني، ودعم حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة.
وأشار لـ«الاتحاد»، إلى أن دعوة القمة العربية إلى عقد مؤتمر دولي للسلام لحل القضية الفلسطينية تتولى مملكة البحرين بوصفها رئيساً للقمة إجراء الاتصالات مع الأطراف الدولية المعنية لترتيب عقد هذا المؤتمر في البحرين، واستجابة للمبادرة البحرينية التي تؤكد حرص مملكة البحرين وجهودها المتواصلة من أجل السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
ولفت البوعينين إلى أن القمة تدعم التحرك الفوري لوزراء الخارجية العرب والتواصل مع نظرائهم في العالم لحثهم على الاعتراف السريع بدولة فلسطين، وذلك دعماً للمساعي العربية للحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة كدولة مستقلة وذات سيادة كاملة، وتكثيف الجهود العربية مع جميع أعضاء مجلس الأمن لتحقيق هذا الاعتراف.
من جانبه، قال مدير إدارة إسرائيل بوزارة الخارجية المصرية سابقاً، الدبلوماسي السفير جمال بيومي، إن القمة نجحت بقوة على مستوى الانعقاد وحضور جميع زعماء الدول أو ممثلين عنهم، بالإضافة إلى الاتفاق على جدول أعمال وقرارات يتضح أنها اختيرت بعناية.
وأشاد بيومي في تصريحات لـ«الاتحاد»، بقرارات القمة العربية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، بدايةً من الدعوة إلى وقف إطلاق النار وإطلاق مفاوضات السلام ونشر قوات دولية، موضحاً أنها قرارات حكيمة تدعم الوضع في فلسطين والسلام في الشرق الأوسط.
بينما أكد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأردنية، الدكتور محمد المصالحة، أن «إعلان البحرين» يؤكد ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية ووقف الحرب على غزة خاصةً، لافتاً إلى أن الدعوة لعقد مؤتمر السلام ونشر القوات الدولية، قرارات مهمة لحماية الفلسطينيين.
وأوضح المصالحة لـ«الاتحاد»، أن الفرصة مواتية لعقد مؤتمر السلام بمشاركة كل الدول لدعم القضية الفلسطينية وتعزيز السلام واحترام القانون الدولي، مشيداً بالتعاون العربي وموقف الدول العربية لوقف الحرب وإقامة الدولة الفلسطينية.
وفي السياق، أشاد المحلل السياسي الفلسطيني، جهاد حرب، بالدور المهم للقمة العربية، موضحاً أنه على مدار السنوات الماضية كان هناك تدخل واسع في تحديد الاتجاهات السياسية الداعمة للقضية الفلسطينية، خاصة فيما يتعلق بالدولة الفلسطينية.
وأشار لـ«الاتحاد»، إلى أن ذلك ما تضمنته جميع بيانات القمم العربية المتواترة وآخرها القمة التي انعقدت في مملكة البحرين والتي حددت ضوابط ومعايير وشروط فيما يتعلق بالتحرك السياسي العربي والتي نتج عنها لجنة وزراء الخارجية العرب والدول الإسلامية لمخاطبة ولقاء العديد من الدول ذات النفوذ على المستوى الدولي من أجل توضيح وشرح القضية الفلسطينية ووقف العدوان. وشدد حرب على أن للقمة العربية دوراً مهماً وكبيراً لنصرة القضية الفلسطينية، حيث إنها شكلت رافعة أساسية لمساعدة الفلسطينيين، مشيراً إلى قراراتها الأخيرة المتعلقة بوقف الحرب والدعوة إلى مؤتمر سلام دولي، ونشر قوات أممية على الأراضي الفلسطينية.