واصلت العصابات أعمال العنف في هايتي واقتحمت مراكزا جديدا للشرطة، مساء السبت، بحسب ما أفاد اتحاد للشرطة اليوم، في وقت يسعى مجلس حكم انتقالي لاستعادة النظام.
وقال ليونيل لازار من اتحاد الشرطة الهايتية إن مركز للشرطة، يقع في بلدة "غريسييه" جنوب العاصمة بورت أو برنس تعرض للاقتحام.
وأظهرت مقاطع فيديو، تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، مدنيين مسلحين ببنادق هجومية داخل مبنى الشرطة. واشتعلت النيران في عدة سيارات كانت في ساحة انتظار السيارات بالمبنى.
ولم تتمكن السلطات المحلية من تحديد عدد الأشخاص الذين أصيبوا في الهجوم.
وقال أحد سكان "غريسييه"، شريطة عدم الكشف عن هويته، إن القتال استمر عدة ساعات وأن الشرطة اضطرت إلى التراجع في مواجهة "القوة الضاربة لقطاع الطرق".
وقالت المرأة إن السكان المحليين اضطروا إلى الفرار من منازلهم في الصباح بسبب أعمال العنف.
بقيت هايتي، الواقعة في منطقة البحر الكاريبي والتي مزقتها أعمال العنف، بدون رئيس منذ اغتيال الرئيس جوفينيل مويز في عام 2021. وكانت آخر انتخابات برلمانية قد جرت في عام 2016، ولا يزال المجلس الانتقالي الجديد يكافح من أجل تأكيد سلطته.
وعانت البلاد، منذ عقود، من الفقر والكوارث الطبيعية وعدم الاستقرار السياسي وعنف العصابات، والذي تفاقم في الأشهر الأخيرة مع قيام العصابات بمهاجمة مطار العاصمة والسجون ومراكز الشرطة والموانئ وأهداف استراتيجية أخرى.
وقالت نقابة أخرى للشرطة، في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي، إن العصابات تسيطر الآن على 25 مركزًا وفرعا للشرطة في البلاد.