بلجراد (أ ف ب)
وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى العاصمة الصربية، أول أمس، وذلك بعد زيارة دولة لفرنسا تخللتها نقاشات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن قضايا، بينها التجارة ومواصلة الصين إقامة علاقات وثيقة مع روسيا رغم حرب أوكرانيا. لكنّ صربيا والمجر الدولتين اللتين اختار «شي» التوقف فيهما في أول زيارة يقوم بها لأوروبا منذ عام 2019 تعدّان من بين البلدان الأكثر تعاطفاً مع موسكو في أوروبا.
أنفقت الصين المليارات في صربيا ودول البلقان المجاورة، خصوصاً في مجالَي التعدين والصناعة. ووقعت بكين وبلغراد العام الماضي اتفاقاً للتجارة الحرة. ووصف فوتشيتش الرئيس شي بأنه «صديق لصربيا»، وأضاف: «كل هذا القدر من الاحترام والحب الذي سيجده هنا في صربيا، لن يجده في أي مكان آخر».
وقال فوتشيتش للحشود «لا تنسوا أن أصدقاءنا الصينيين كانوا معنا قبل 25 عاماً عندما تعرض هذا البلد للقصف والهدم.... لقد دفعوا ثمناً باهظاً، لقد فقدوا أشخاصاً على بعد بضع مئات من الأمتار فقط من هنا في هذا اليوم بالذات».
وكتب «شي» في صحيفة «بوليتيكا» الصربية الثلاثاء «قبل 25 عاماً من اليوم، قصف الناتو بشكل صارخ السفارة الصينية في يوغوسلافيا»، مؤكداً أن بكين لن تسمح «بتكرار مثل هذا التاريخ المأساوي»، كما أشاد «بالصداقة المتينة» بين الصين وصربيا التي قال إنها «سُطّرت بدم أبناء بلدينا».
بعد اجتماعه مع فوتشيتش، سيتوجّه شي إلى المجر، حيث استثمرت الصين بشكل كبير في مصانع كبيرة للبطاريات والسيارات الكهربائية.