عبدالله أبو ضيف (القاهرة)
بدأ المتنافسون العشرة للانتخابات الرئاسية في تشاد إطلاق حملاتهم الدعائية، وسط توقعات بقدرة محمد إدريس ديبي، رئيس الفترة الانتقالية، وأقوى المرشحين، على الفوز بها خلال الفترة المقبلة نظراً للتأييد الواضح من أغلب القوى السياسية في البلاد، وسط مطالب شعبية بتوفير الكهرباء والغذاء والتمثيل الحزبي العادل.
وقال عضو المجلس الوطني التشادي، أبو بكر حسن، إن الحملات الانتخابية بدت صاخبة منذ اللحظة الأولى، ويمكن أن نرى ذلك من المؤتمر الانتخابي للرئيس ديبي إلى جانب تجمع الآلاف من المؤيدين لمنافسه «سيكسيه مسارا»، بينما تحاول القوى والأحزاب أن تظهر قوتها خلال الفترة الحالية التي تتزايد فيها روح المنافسة.
وأضاف حسن لـ«الاتحاد» أن «مسارا» هو رئيس الوزراء بالأساس لنظام ديبي ويحظى بشعبية هو الآخر وخاصة من الشباب مع وعده بحل مشكلة البطالة خلال الفترة المقبلة، حيث يهدف للاستعانة بهذه الفئات في مراقبة الصناديق الانتخابية وأوضاع اللجان على مدى أيام الانتخابات.
من جهته، قال الصافي آدم محمد العامري، مدير نشر صحيفة «برس 235» الإلكترونية في تشاد، إن حملات الانتخابات الرئاسية بدأت خلال أبريل الماضي بين 10 متسابقين طامحين للوصول لمقعد الحكم فيما لم تنطبق الشروط على 10 مرشحين آخرين من اللجنة الوطنية للانتخابات.
وأضاف العامري لـ«الاتحاد» أن التنافس الحقيقي يبقى بين الرئيس الحالي مسؤول الفترة الانتقالية محمد إدريس ديبي و«سيكسيه مسارا» الذي يحظى هو الآخر بشعبية ليست بالقليلة والمدعوم بشكل كبير من أحزاب عديدة من بينها حزب «المحولين» الناشط في الجنوب إلى جانب عبد الرحمن ياسين مرشح حزب «الإصلاح» وباهيمي ألبرت رئيس الوزراء الأسبق.
ويرى الصحفي والناشط التشادي أنه مع ذلك تبقى الترشيحات لصالح رئيس الفترة الانتقالية وأقوى المرشحين في السباق الانتخابي الرئاسي، ليس لشيء سوى حجم التأييد من الأحزاب السياسية، إلى جانب كونه مرشحاً من كتلة «التحالف لتشاد موحدة» والتي ضمت قوى وأحزاباً وجماعات عدة خلال الفترة الأخيرة.