تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن تفاصيل خطته لتجنب الموت "الوحشي" لأوروبا، مكررا موقفه المثير للجدل بشأن إمكانية إرسال قوات برية إلى أوكرانيا إذا اخترقت روسيا "خطوط الجبهة".
وقال ماكرون، في حوار مع مجلة الإيكونوميست "في حال اخترق الروس خطوط الجبهة وفي حال ورود طلب أوكراني بهذا الخصوص وهو أمر لم يحصل بعد، يجب أن نطرح هذه القضية بشكل مشروع".
وأثار الرئيس الفرنسي جدلا، في نهاية فبراير الماضي، عندما أكد أنه لا ينبغي "استبعاد" إرسال قوات غربية إلى الأراضي الأوكرانية. ومن الواضح أن أغلب الدول الأوروبية، فضلا عن الولايات المتحدة، تتحفظ على الفكرة.
كما اعتبر، في مقابلته مع المجلة البريطانية، أنه يجب منع روسيا من الانتصار في أوكرانيا، وإلا "فلن يكون لدينا أمن في أوروبا".
على نطاق أوسع، يطرح الرئيس الفرنسي السؤال عن إطار الحاجة إلى تحقيق "مصداقية عسكرية أوروبية"، ووجوب تناوله في النقاش الذي دعا إليه قبل أسبوع في خطابه بجامعة السوربون.
في تلك الكلمة، حذّر ماكرون من أن "أوروبا يمكن أن تموت".
وشدد، في الحوار المنشور اليوم الخميس، على أن هذا "الموت" يمكن أن يكون "أكثر وحشية مما نتصور". إلا أنه أكد أن "الصحوة ممكنة" ولكن يجب أن تكون قوية في مواجهة "الخطر الوجودي الثلاثي المحدق بأوروبا": العسكري الأمني والاقتصادي والديمقراطي.
في ما يتعلق بالدفاع، يجب على الأوروبيين أن يجلسوا "حول الطاولة لبناء إطار متماسك"، وفق ماكرون الذي اعتبر أن حلف شمال الأطلسي "يقدم إحدى هذه الإجابات، ولا يتعلق الأمر بإزاحة الناتو، لكن هذا الإطار أوسع بكثير".
- "الأمن القومي"
يجب أن يتجاوز هذا النقاش الاتحاد الأوروبي، وفق الرئيس الفرنسي الذي يريد "ترسيخ المناقشة في إطار المجموعة السياسية الأوروبية"، معتبرا أنه "سيكون من الخطأ استبعاد البلدان التي ليست في الاتحاد الأوروبي" مثل النرويج والمملكة المتحدة ودول البلقان.
وأكد ماكرون مجددا أن التفكير يجب أن يشمل أيضا الأسلحة النووية التي تمتلكها فرنسا والمملكة المتحدة في أوروبا، ويقترح أن يأخذ الشركاء الأوروبيون في الاعتبار هذه "القدرة الفرنسية" ولكن "من دون تقاسمها".