الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصر وتركيا تحذران من عملية عسكرية في رفح

أسرة فلسطينية تتفقد مبنى سكنياً مدمراً جزئياً إثر قصف إسرائيلي على غزة (أ ف ب)
21 ابريل 2024 01:49

أنقرة، القاهرة (الاتحاد)

استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، وزير الخارجية المصري سامح شكري في مدينة إسطنبول، وذلك خلال الزيارة الحالية التي يقوم بها إلى تركيا، حيث حذر الجانبان من أية عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، وأكدا على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة. 
وكشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، عن أن شكري أوضح خلال اللقاء مع أردوغان على أن هذه الزيارة تأتي في إطار الإعداد لزيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى تركيا، تلبيةً لدعوة الرئيس التركي لعقد الاجتماع الأول للمجلس الاستراتيجي رفيع المستوي بين البلدين. 
كما أكد شكري على الأهمية التي توليها مصر لتعزيز حجم التبادل التجاري بين البلدين، والذي وصل لما يقرب من 7 مليارات دولار عام 2023، مبدياً تطلع الجانب المصري للوصول بحجم التجارة المتبادلة إلى 15 مليار دولار خلال السنوات القليلة القادمة، فضلاً عن الاهتمام بالعمل على مواصلة تعزيز الاستثمارات التركية في مصر. 
وأفاد المتحدث الرسمي، بأن الجانبين تبادلا وجهات النظر بشأن عدد من الملفات الإقليمية والدولية، والتي جاءت في صدارتها الأزمة المستعرة التي يشهدها قطاع غزة، وما يرتبط بها من تداعيات إنسانية خطيرة يواجهها الأشقاء الفلسطينيون بالقطاع، مع التأكيد على ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، والسماح بنفاذ المساعدات الإنسانية دون أية عوائق. 
وأعاد الجانبان التحذير من مغبة الإقدام على أية عملية عسكرية في رفح الفلسطينية، لما سيكون لتلك الخطوة من تبعات خطيرة للغاية، بالإضافة إلى أهمية مواصلة التنسيق المستمر والعمل المشترك بين القاهرة وأنقرة للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع في المنطقة.
وقُتل، أمس، تسعة أفراد من عائلة واحدة بينهم ستة أطفال بضربة إسرائيلية على منزلهم في مدينة رفح في جنوب قطاع غزة.
ويتكدّس في رفح حالياً أكثر من 1.5 مليون نازح فلسطيني بحسب الأمم المتحدة، ويعيشون في ظروف سيئة جداً حيث يعانون نقص المياه والطعام والأدوية وأماكن السكن. 
ويقطن مليون من هؤلاء النازحين في خيام أو بالقرب من ملاجئ أقامتها منظمات غير حكومية.
وكانت رفح الواقعة على الحدود المصرية تضم 250 ألف نسمة قبل اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر.
وبعيد اندلاع الحرب، أبلغت إسرائيل الفلسطينيين المقيمين في شمال غزة بوجوب الانتقال إلى «مناطق آمنة» في جنوب القطاع على غرار رفح، لكن القصف لم يتوقف في مختلف أنحاء القطاع.
وغالباً ما تتعرّض مدينة رفح لضربات إسرائيلية. وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة بأن طائرات إسرائيلية استهدفت شقة سكنية ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص منهم 6 أطفال.
وأعلن مستشفى النجار في رفح أن القتلى هم خمسة أطفال تراوحت أعمارهم بين سنة وسبع سنوات وفتاة تبلغ 16 سنة وامرأتان ورجل.
وأمام المستشفى أفاد مراسل وكالة فرانس برس بمشاهدة أشخاص يحيطون بأكياس صغيرة للجثث وهم يبكون، فيما يُسمع هدير طائرات تحلق في الأجواء.
ويهدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعملية عسكرية في مدينة رفح التي يتكدس فيها حالياً أكثر من نصف سكان القطاع، ومعظمهم نازحون هربوا من المعارك في أنحاء أخرى منه.
ويؤكد نتنياهو أنه لا يمكن تحقيق أهداف الحرب في غزة من دون اجتياح رفح. وتعارض منظمات غير حكومية وعدد متزايد من الدول هذه العملية خوفاً من أن تؤدي إلى سقوط أعداد كبيرة من المدنيين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©