حسن الورفلي (بنغازي)
تستضيف الجامعة العربية، خلال أيام، اجتماعاً ليبياً يضم رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة، لاستكمال المشاورات الثلاثية التي جرت خلال الأسابيع الماضية في العاصمة المصرية القاهرة.
ويتناول الاجتماع، سبل التوافق على خريطة طريق يتم التوقيع عليها بين الأطراف الثلاثة، بحسب ما أكده مصدر دبلوماسي عربي لـ«الاتحاد». وأكد المصدر أن اجتماع القاهرة سيأتي في ظل الفراغ الحالي ببعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بعد تقدم عبد الله باتيلي باستقالته من منصبه، مشيراً إلى سعى الجامعة العربية للتصدي للتدخلات الخارجية في الشأن الليبي من خلال تشجع الليبيين على وضع رؤية وطنية متوافق عليها تدفع نحو إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في أقرب وقت ممكن.
وتخطط الجامعة العربية لانتزاع زمام المبادرة خلال الفترة المقبلة بعد تهميش دورها لسنوات عدة، وذلك بالدفع نحو استضافة اجتماعات للأطراف الليبية الفاعلة برعاية الجامعة، وذلك لمنع التدخلات الخارجية والإملاءات التي تسعى دول كبرى لفرضها على طاولة في ليبيا، ما يهدد بعودة الاستقطاب السياسي والعسكري، وانهيار وقف إطلاق النار.
واستضافت الجامعة العربية في 10 مارس الماضي اجتماعاً ضم محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، وعقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، ومحمد تكالة، رئيس المجلس الأعلى للدولة، بهدف تقريب وجهات النظر وتيسير الحوار الليبي - الليبي.
وأكدت الجامعة العربية، في بيان لها مارس الماضي، أنها تسعى لإخراج ليبيا من أزمتها التي طال أمدها وتزايدت أعباؤها وتبعاتها على الليبيين الذين يتطلعون إلى ساستهم للخروج من هذا الوضع الخانق عبر تحييد المصالح الضيقة ووضع المصلحة العليا للبلاد فوق أية اعتبارات.
وفي طرابلس، بحث النائب بالمجلس الرئاسي الليبي، عبد الله اللافي، مع سفير إيطاليا لدى ليبيا، جانلوكا البيريني، تطورات العملية السياسية في ليبيا، والتحديات التي تواجه مشروع المصالحة الوطنية، وسبل تعزيز الجهود المبذولة لإنجاحه، ومناقشة مستجدات العملية السياسية في البلاد، في ظل التطورات الأخيرة، لاسيما استقالة المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، وكذلك عدد من القضايا الإقليمية الأخرى التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.