عدن (الاتحاد)
أطلقت منظمة الهجرة الدولية «IOM» نداءً عاجلاً للحصول على أكثر من 112 مليون دولار، لمواجهة احتياجات ملايين المهاجرين والمجتمعات المضيفة على طول طرق الهجرة الشرقية والجنوبية الأفريقية واليمن للعام الجاري 2024.
جاء ذلك في بيان، أمس، خلال مؤتمر صحفي عقده المانحون في العاصمة السويسرية جنيف، دعت فيه إلى ضرورة الحصول على 112.2 مليون دولار لدعم أكثر من 2.1 مليون مهاجر والمجتمعات المضيفة على طول طرق الهجرة الشرقية والجنوبية، بما في ذلك اليمن وجيبوتي وإثيوبيا والصومال وكينيا وتنزانيا».
وقال البيان إن هذا النداء يأتي في أعقاب المأساة التي وقعت الأسبوع الماضي قبالة سواحل جيبوتي، والتي راح ضحيتها ما لا يقل عن 38 مهاجراً، بينهم أطفال، نتيجة انقلاب قاربهم وغرقه بعد مغادرتهم اليمن.
وقال أوغوتشي دانيلز، نائب مدير العمليات في الهجرة الدولية: «إن هذه المأساة هي بمثابة نداء استيقاظ آخر لتركيز الاهتمام على الاحتياجات الإنسانية واحتياجات الحماية والتنمية للمهاجرين عبر طرق الهجرة الشرقية والجنوبية».
وأشارت المنظمة، في بيانها، إلى أن النداء يندرج ضمن خطة الاستجابة الإقليمية للمهاجرين من القرن الأفريقي إلى جنوب القارة واليمن «MRP» لعام 2024، والتي تتضمن تقديم المساعدة المنقذة للحياة، وخدمات الحماية، والعودة الطوعية، ومعالجة الأسباب الجذرية للهجرة، وتعزيز إعادة الإدماج المستدام وفرص كسب العيش، وتعزيز الشراكات والتنسيق.
وأوضح البيان أن عشرات الآلاف من المهاجرين ينطلقون كل عام من القرن الأفريقي، خاصة إثيوبيا والصومال في رحلتي هجرة، الأولى على الطريق الشرقي التي تمر باليمن، والثانية على الطريق الجنوبي الذي يمر عبر كينيا وتنزانيا والعديد من البلدان الأخرى لمحاولة الوصول إلى جنوب أفريقيا، وشهد العام الماضي 2023 تسجيل 480 ألف حركة هجرة على هذين الطريقين.
وأكدت «الهجرة الدولية» أن هذه الطرق تعد من بين طرق الهجرة الأكثر خطورة وتعقيداً في العالم، وكثيراً ما يواجه المهاجرون المجاعة والجفاف وانتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك العنف والاستغلال من قِبل المتاجرين بالبشر والمهربين، وهو ما يؤكد الحاجة الماسة للدعم.
وفي سياق آخر، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس، أن أمطاراً غزيرة تسببت في جرف ملاجئ النازحين في محافظة مأرب شرقي اليمن. وأفادت المفوضية في حسابها على منصة «إكس» بهطول أمطار غزيرة أثرت على الأسر النازحة في مأرب باليمن.
وأضافت أن الأمطار الغزيرة جرفت ملاجئ النازحين، مما أدى إلى فقدانهم للمأوى. وأوضحت المفوضية أنها تقوم حالياً بتقييم الأضرار بالتعاون مع الشركاء المحليين، للتحضير بفعالية لصيانة المأوى. ومنذ أيام، تشهد محافظات يمنية عدة أمطاراً غزيرة أدت إلى تضرر العديد من السكان، خصوصاً في صفوف النازحين جراء الحرب.