عدن (الاتحاد)
أكد مجلس القيادة الرئاسي في اليمن أن استعادة مؤسسات الدولة هو الهدف من أي جهود للسلام، مشيراً إلى أن هجمات الحوثيين على المنشآت النفطية وسفن الشحن ضاعفت معاناة المدنيين، جاء ذلك فيما أعلن الجيش الأميركي تدمير صاروخ باليستي مضاداً للسفن وطائرتين مسيرتين أطلقها الحوثيون باتجاه البحر الأحمر.
وأشار رئيس مجلس القيادة، رشاد محمد العليمي، خلال استقباله أمس، المدير الإقليمي لمركز «الحوار الإنساني» رومان فيكتور جراندجان في عدن، إلى التعقيدات التي تواجه جهود السلام من جانب جماعة الحوثي في وقت تتضاعف فيه المعاناة الإنسانية للشعب اليمني بسبب هجماتها على المنشآت النفطية، وسفن الشحن البحري وخطوط الملاحة الدولية.
وقال إن «السلام العادل القائم على المرجعيات المتفق عليها وطنياً واقليمياً ودولياً وخصوصاً القرار 2216، كان وسيظل مصلحة أولى للشعب اليمني على طريق استعادة مؤسسات الدولة الضامنة للحقوق والحريات، والعدالة والمواطنة المتساوية، التي ستجعل اليمن أكثر أمناً واستقراراً وحضوراً في محيطه الاقليمي والدولي».
وأضاف أن «استعادة مؤسسات الدولة هي أولوية قصوى لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، ومنتهى الهدف من أي جهود للسلام المستدام الذي يجب أن يعني الشراكة الواسعة من دون تمييز أو إقصاء، والتأسيس لمستقبل أكثر إشراقاً لجميع اليمنيين». ووضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وفد مركز «الحوار الإنساني» أمام مستجدات الوضع اليمني، بما في ذلك جهود الوساطة من أجل إحياء مسار السلام وإطلاق عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة.
وفي سياق آخر، قال الجيش الأميركي، إنه دمر صاروخا بالستياً مضاداً للسفن وطائرتين مسيرتين أطلقها الحوثيون من اليمن باتجاه البحر الأحمر، مشيراً إلى أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار.
وذكر في منشور على منصة «إكس»: «بالإضافة إلى ذلك، دمرت قوات القيادة المركزية الأميركية منظومة صواريخ أرض - جو متنقلة في منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين».
إلى ذلك، أعلن المرصد اليمني للألغام، أمس، مقتل 41 مدنياً في انفجار ألغام في مناطق متفرقة من البلاد منذ مطلع عام 2024. وقال المرصد في بيان بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام، أمس: «تواصل الألغام والذخائر غير المنفجرة حصد أرواح المدنيين خاصة الأطفال والنساء في محافظات يمنية عدة، ويتسبب هذا التلوث بوقوع فجائع وخسائر بشرية ومادية في عدد من المحافظات».
وأضاف أنه «خلال الفترة من الأول من يناير 2024 وحتى اليوم الرابع من أبريل، تم رصد وتوثيق سقوط 105 ضحايا في صفوف المدنيين (41 قتيلاً و64 جريحاً)، معظمهم من الأطفال والنساء، كما أصيب عدد من الجرحى بإعاقات مستديمة».