كرم أبو سالم (وكالات)
تفقدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أمس، الأوضاع عند معبر كرم أبو سالم الحدودي بجنوبي إسرائيل، في ظل تراجع حجم الإمدادات التي تصل للسكان المدنيين في قطاع غزة.
وأطلع مدير المعبر، وزيرة الخارجية الألمانية بشأن كيفية التعامل مع الشاحنات المحملة بإمدادات الإغاثة، بما في ذلك المواد الغذائية والدواء، في المساحة الواسعة المخصصة للتفتيش، والمقسمة بجدران خرسانية.
ودعت بيربوك إلى سرعة الإفراج عن الشحنات بالنظر إلى تراجع حجم المساعدات التي تصل إلى غزة، وقالت في تل أبيب بعد زيارة المعبر إنه «بالنظر إلى المعاناة في غزة، لم يعد بمقدورنا التباحث بشأن أين يوجد عنق الزجاجة، ولا من يتحمل المسؤولية».
وأوضحت أن الجانبين المصري والإسرائيلي أبلغاها أن «عنق الزجاجة يتمثل في المقام الأول في عملية نقل الإمدادات بين الشاحنات، حيث يتم في بعض الأحيان تحميل الشاحنات وتفتيشها ثلاث مرات».
وأضافت أنه «يتعين إيجاد طريقة للتوقف عن إجراء عملية التحميل ثلاث مرات». وقالت إنها سوف تعمل لضمان التوسع في تنفيذ أسلوب أردني يتمثل في توجه عدد محدود من الشاحنات إلى غزة مباشرة، دون الحاجة إلى إجراء إعادة تحميل على الحدود، مضيفة أن ألمانيا «سوف تزيل جميع العقبات لضمان تحقيق ذلك في غضون الأيام القليلة المقبلة».
وتفاقمت الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حيث لا يجد المدنيون الفلسطينيون المعزولون داخل القطاع احتياجاتهم الأساسية مثل الغذاء والماء والدواء. وحذرت منظمة الأمم المتحدة من احتمالات حدوث مجاعة وشيكة في القطاع.
وعقدت بيربوك، أمس، اجتماعاً مع نظيرها الإسرائيلي إسرائيل كاتس في القدس. ومن المرجح أن المحادثات السرية بين الوزيرين دارت حول موضوعات راهنة مع الحكومة الإسرائيلية، وتركزت على قرار الأمم المتحدة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وتوفير مزيد من المساعدات للسكان المدنيين هناك، والمطالب بحل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين.
وعقب لقائها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أشادت بيربوك، مساء أمس الأول، بوضوح بالسلطة الفلسطينية لمساهمتها في قرار الأمم المتحدة.