نيويورك (الاتحاد)
أكدت دولة الإمارات، خلال اجتماع مجموعة أصدقاء الطاقة المستدامة الذي استضافته البعثة الدائمة للدنمارك لدى الأمم المتحدة، ضرورة زيادة قدرة الطاقة المتجددة بمقدار ثلاثة أضعاف، ومضاعفة كفاءة الطاقة حسبما تمت الموافقة عليه في «اتفاق الإمارات»، مع ضمان امتلاك دول الجنوب العالمي والأسواق الناشئة الموارد اللازمة للتحول الفعال إلى الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى تفعيل مخرجات مؤتمر الأطراف «COP28» وتوجيه الالتزامات نحو التحول إلى الطاقة النظيفة.
وصادق مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ «كوب 28»، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، في مدينة إكسبو دبي، على «اتفاق الإمارات» التاريخي للمناخ الذي تضمن الإشارة للمرّة الأولى إلى الانتقال إلى منظومة طاقة خالية من مصادر الوقود التقليدي الذي لا يتم تخفيف انبعاثاته، لتمكين العالم من تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
ونجح المؤتمر في إقرار التعهد العالمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، الذي يستهدف زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة ثلاث مرات إلى ما لا يقل عن 11 ألف غيغاواط، ومضاعفة المعدل السنوي لزيادة كفاءة الطاقة ليصل إلى أكثر من 4% بحلول 2030، ودعمته 130 دولة.
وواصلت الإمارات خلال عام 2023 مسيرتها في دعم وتمكين الدول الشقيقة والصديقة في مجال الطاقة النظيفة، وذلك تماشياً مع نهجها ودورها الريادي في تعزيز جهود مواجهة تداعيات التغير المناخي حول العالم.
وأعلنت الإمارات في سبتمبر الماضي عن مبادرة تمويل بقيمة 16.5 مليار درهم لتعزيز قدرات عدد من دول القارة الأفريقية في مجال الطاقة النظيفة عبر إنشاء وتطوير وتشغيل مجموعة كبيرة من برامج ومشاريع توليد الطاقة من الشمس والرياح، وغيرها من حلول الطاقة النظيفة.
وتندرج المبادرة تحت مظلة «اتحاد 7»، وهو برنامج تطوير أطلقته دولة الإمارات خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة عام 2022 بدعم من وزارة الخارجية، ويهدف إلى تزويد 100 مليون فرد في جميع أنحاء القارة الأفريقية بالكهرباء النظيفة بحلول عام 2035، ما يكسبها أهمية إضافية نسبة لعدد المستفيدين منها.
وجاء «اتفاق الإمارات»، بعد عام من المشاركات الدبلوماسية الواسعة القائمة على احتواء الجميع، وأسبوعين من المفاوضات المكثفة، ويتماشى مع هدف رئاسة «كوب 28» المتمثل في تقديم استجابة طموحة وفعالة وملموسة لنتائج الحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تحقيق أهداف باريس.