تل أبيب (وكالات)
أعلنت الشرطة الإسرائيلية، أمس، أنها ستنشر عدة آلاف من عناصرها في البلدة القديمة بالقدس المحتلة وما حولها، عشية أول جمعة في شهر رمضان المبارك، حيث يُتوقع وصول أعداد كبيرة من المصلين إلى المسجد الأقصى.
وقالت ميريت بن مايور المتحدثة باسم الشرطة خلال مؤتمر صحافي: «سيتم نشر الآلاف من الشرطيين»، مضيفة أن «المئات من عناصر الشرطة» منتشرون في البلدة القديمة منذ بداية رمضان، في سياق شديد التوتر في ظل الحرب في قطاع غزة.
وأكدت مايور أنه منذ بداية شهر رمضان، صلى عشرات الآلاف في باحة الحرم القدسي. وقالت تال هاينريش، المتحدثة باسم مكتب رئيس الوزراء: «نحن في حالة تأهب قصوى». وتُفرض قيود على فلسطينيي الضفة الغربية المحتلة حيث بلغ التوتر أعلى مستوياته منذ بدء الحرب في غزة.
ولن يُسمح إلا للرجال الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاماً والنساء فوق 50 عاماً القادمين من الضفة الغربية بالوصول إلى القدس «لأسباب أمنية»، بحسب السلطات. وأدى 35 ألف مصلٍّ صلاة العشاء والتراويح في أول أيام رمضان في المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية المحتلة، وسط إجراءات أمنية مشددة، حسبما أكدت دائرة الأوقاف الإسلامية.
وأكد مدير العلاقات العامة في دائرة الأوقاف التابعة للأردن، وتتولى إدارة المسجد الأقصى المبارك محمد الأشهب، أن «35 ألف مصل أدوا صلاتي العشاء والتراويح في المسجد» وباحاته.
وأشار إلى خضوع المصلين «لتدقيق» من قبل قوات الأمن الإسرائيلية المتواجدة على بوابات الحرم القدسي.
الأحد، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن «اشتباكات» اندلعت في البلدة القديمة في القدس بين الشرطة الإسرائيلية والمصلين بعد منع دخول المصلين الذين تقل أعمارهم عن 40 عاماً.
وكانت الولايات المتحدة حثت إسرائيل على السماح للمصلّين من الضفة الغربية المحتلة بالوصول إلى المسجد الأقصى في القدس، بعد أن دعا وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إلى منعهم من ذلك خلال شهر رمضان.