الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحذيرات من تدهور الأمن في غرب أفريقيا والساحل

الصراعات العرقية منحت الفرصة للتنظيمات المتطرفة لتكثف أنشطتها الإرهابية (أرشيفية)
13 مارس 2024 02:00

أحمد شعبان (القاهرة)

حذر خبراء في الشأن الأفريقي من تنامي وتصاعد تنظيم «داعش» الإرهابي والجماعات التابعة له في منطقتي غرب أفريقيا والساحل، خاصة بعد تزايد العمليات الإرهابية خلال الفترة الماضية. وأعرب مسؤولون أمميّون عن قلقهم إزاء التدهور الأمني في المنطقتين، بسبب ترسّخ وجود التنظيم الإرهابي رغم التقدم في مكافحة التهديد الذي يشكله.
وقال نائب رئيس المجلس المصري الأفريقي، السفير صلاح حليمة، إن التطورات في منطقتي غرب أفريقيا والساحل خاصة في بوركينا فاسو، ومالي، والنيجر، ألقت بظلال كثيفة على الوضع الأمني، كما أدى انسحاب القوات الفرنسية وقوات الأمم المتحدة؛ إلى فراغ أمني وعسكري.
وأوضح حليمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الفراغ الأمني والصراعات العرقية والقبلية في المنطقتين منحت الفرصة للتنظيمات المتطرفة، لتكثف أنشطتها الإرهابية، وتهدد الأمن والاستقرار في غرب أفريقيا والساحل.
وجاء التحذير الأممي على خلفية التطورات خلال الأشهر الستة الماضية، وبالتالي لابد من التحرك الإقليمي والدولي وفي إطار مجموعة «إكواس» والاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، والدول المعنية بالأمن والاستقرار في المنطقتين، على النحو الذي يعيد الهدوء ويحد من نشاط تنظيم «داعش» أو من يعمل في إطاره، مثل بوكو حرام، والقاعدة.
وأشار إلى أهمية المواجهة الأمنية التي تعتبر أولوية ضد تنظيم «داعش» وفي الوقت نفسه إجراء المصالحات القبلية، خاصة وأن معظم التركيبة السكانية في الدول الأفريقية تشهد صراعات ونزاعات قبلية وعرقية، وكل هذه الأمور تحتاج إلى الحوار، في إطار الوساطة من القوى الإقليمية والدولية، بجانب المعالجة الفكرية والتنموية.
ومن جانبه، اعتبر الباحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي منير أديب أن سياسات بعض الدول تجاه منطقة غرب أفريقيا التي حدثت فيها انقلابات عسكرية أدت إلى تنامي ظاهرة العنف والتطرف بصورة كبيرة، مشيراً إلى أن الانقلابات حدثت نتيجة سياسات أوروبية خاطئة أو استعمارية في الدول الأفريقية التي اضطرت إلى أن تخرج من تحت السيطرة التي كانت تستنزف مواردها.
وشدد أديب، خلال حديثه لـ«الاتحاد»، على أن تنامي ظاهرة الإرهاب في هذه البقعة الجغرافية بسبب الفوضى التي عمتها نتيجة التوترات السياسية، لافتاً إلى أن المجتمع الدولي قصر كثيراً في مواجهة الإرهاب في القارة السمراء، ما أدى إلى تنامي الظاهرة التي باتت هي الخطر الأكبر والتحدي الأهم ليس في أفريقيا فقط، وإنما في العالم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©