نيامي (وكالات)
أعلن قادة جيوش النيجر ومالي وبوركينا فاسو المنضوية في إطار تحالف «دول الساحل»، في نيامي عن تشكيل قوة مشتركة لمحاربة التنظيمات الإرهابية التي تشن هجمات في الدول الثلاث.
وقال رئيس أركان القوات المسلحة النيجرية الجنرال موسى صلاح برمو في بيان صدر بعد اجتماع مع نظيريه في نيامي، إن «القوة المشتركة لأعضاء تحالف دول الساحل ستبدأ النشاط في أقرب وقت ممكن للتعامل مع التحديات الأمنية في منطقتنا».
وفي بيان بثه التلفزيون أمس الأول، قال بارمو: إن «قوة العمل الجديدة ستعمل في أقرب وقت ممكن لمواجهة التحديات الأمنية»، لكنه لم يقدم مزيداً من التفاصيل حول حجم القوة أو صلاحياتها.
وأكد الجنرال برمو: «نحن مقتنعون بأنه من خلال الجهود المشتركة لبلداننا الثلاثة، سننجح في تهيئة الظروف للأمن المشترك».
وشدد على أن «الجيوش الثلاثة تمكنت من تطوير مفهوم عملياتي سيجعل من الممكن تحقيق الأهداف في ما يتعلق بالدفاع والأمن في الأراضي الشاسعة للدول الثلاث».
وتفاقم العنف في المنطقة، الناجم عن القتال المستمر منذ 10 سنوات مع جماعات إرهابية مرتبطة بتنظيمي «القاعدة» و«داعش».
ووفقاً لمشروع بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثها، وهي جماعة مراقبة مقرها الولايات المتحدة، نقلاً عن تقارير عن مقتل أكثر من 8000 شخص في بوركينا فاسو وحدها العام الماضي، وصل العنف إلى أعلى مستوياته في عام 2023، مع ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن الصراع في منطقة الساحل الوسطى بنسبة 38 بالمئة مقارنة بالعام السابق.
وكانت النيجر ومالي وبوركينا فاسو قد شكلت تحالف دول الساحل في سبتمبر الماضي.
وأعلنت الدول الثلاث في نهاية يناير الماضي أنها ستنسحب من الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس».
وفي الأسبوع الماضي، قتل 170 شخصاً على الأقل في سلسلة هجمات إرهابية في شمال بوركينا فاسو، وفقاً للمدعي العام علي بنجامين كوليبالي.
وقال كوليبالي: إن «فريقاً من مكتب المدعي العام زار القرى المتأثرة، حيث شهدوا آثار سلسلة من الهجمات الضخمة في إقليم ياتينجا».
وفي الأسبوع الماضي أيضاً، لقي 29 مصلياً حتفهم في هجومين منفصلين على كنيسة ومسجد. وتنشط العديد من الجماعات الإرهابية في شمال بوركينا فاسو، ومن بينها جماعات موالية لتنظيمي «داعش» و«القاعدة».
وتسيطر الحكومة المؤقتة في بوركينا فاسو على نصف أراضي البلاد، وفقاً لتقديرات، وقد أجلت الانتخابات التي كانت مقررة خلال العام الجاري إلى أجل غير مسمى.
وقد فر أكثر من مليوني شخص من منازلهم بسبب العنف المستمر.