عدد اليوم
واشنطن (وكالات)
استهدف صاروخ أُطلق من اليمن، ناقلة بضائع في خليج عدن أمس، حيث أعلن أفراد الطاقم مقتل شخصين وإصابة 6 بجروح، وفق ما أفاد مسؤول أميركي.
وألحق الصاروخ «أضراراً كبيرة» في السفينة المملوكة من ليبيريا والتي ترفع علم باربادوس، وفق المسؤول الذي أضاف، أن «طاقمها بلّغ عن قتيلين على الأقل و6 جرحى من أفراد الطاقم وهجر السفينة».
وأفادت وكالة «أمبري» البريطانية للأمن البحري، أمس، بأنها تلقت بلاغاً عن انفجار قرب سفينة شحن على بُعد 57 ميلاً بحرياً إلى جنوب غرب عدن في اليمن.
وقالت «أمبري»: «إن سفينة قريبة أبلغت عن انفجار بالقرب من ناقلة البضائع»، محذّرة السفن التجارية الأخرى بالابتعاد عنها.
وقال مسؤول دفاعي أميركي، إن الدخان شوهد يتصاعد من ناقلة البضائع قبالة الساحل الجنوبي لليمن.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن زورق نجاة شوهد أيضا في المياه بالقرب من السفينة، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وقُبيل ذلك، تلقت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية تقريراً عن احتجاز سفينة تجارية من قبل مجموعة تطلق على نفسها اسم «البحرية اليمنية»، وطالبت الطاقم بتغيير مساره جنوب غرب مدينة عدن.
وجاء في بيان نشرته الهيئة على حسابها في منصة «إكس»، أمس، ونقلته شبكة «يورو نيوز» أن عملية الاحتجاز دامت نصف ساعة تقريباً، لكن «الهيئة» لم تكشف عن المسار الذي سلكته السفينة التجارية لاحقاً.
إلى ذلك، أفاد الجيش الأميركي، في وقت سابق أمس، أن قواته أسقطت صاروخاً وثلاث طائرات مسيّرة أُطلقت باتجاه مدمّرة أميركية في البحر الأحمر، أمس الأول.
وقال الجيش في بيان: «إن قوات القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) أسقطت صاروخاً بالستياً مضاداً للسفن وثلاثة أنظمة جوية مسيّرة هجومية باتجاه واحد جرى إطلاقها من مناطق يسيطر عليها الحوثيون باتجاه المدمرة (يو اس اس كارني) في البحر الأحمر».
وأضاف: «لم تلحق إصابات أو أضرار بالسفينة»، مشيراً إلى أن القوات الأميركية دمرت في وقت لاحق ثلاثة صواريخ مضادة للسفن وثلاث مسيّرات بحرية في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
في غضون ذلك، حذرت السفارة الأميركية في اليمن، أمس، من أن حطام السفينة البريطانية «روبيمار» التي غرقت في الثاني من الشهر الحالي يشكل خطراً على البيئة. كما شددت في بيان على أن «خطرها لا يقتصر على الأنظمة البيئية لليمن ودول البحر الأحمر الأخرى، بل هو خطر على سلامة الملاحة في هذا الممر المائي بالغ الأهمية».
إلى ذلك، اعتبرت «أن الهجوم على روبيمار وغرقها مثال آخر على عدم اكتراث الحوثيين بأرواح الطواقم البحرية وحياة اليمنيين»، مشددة على أن تلك الهجمات التي وصفتها بالبغيضة يجب أن تتوقف فوراً. وأمس الأول شدد رئيس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك، على أهمية انتهاج الأمم المتحدة ووكالاتها ومنظماتها العاملة في اليمن، آليات أكثر فاعلية واستدامة للتعامل مع الكارثة البيئية المترتبة على غرق السفينة الغارقة، وأهمية الاستجابة لطلب الحكومة في تشكيل وحدة طوارئ دولية للتعامل مع هذا الحدث.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء، أمس الأول، في مدينة عدن، مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إديم وسورنو والوفد المرافق لها الذي يزور عدن.
وأكدت المسؤولة الأممية أنهم يتابعون وضع السفينة روبيمار ويعملون مع خلية الأزمة والمجتمع الدولي لاحتواء الكارثة.
وتنفذ جماعة الحوثي منذ 19 نوفمبر هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن تجارية في البحر الأحمر، ما دفع القوات الأميركية والبريطانية إلى شن ضربات مشتركة على مواقع عدة في اليمن تابعة لجماعة الحوثي منذ 12 يناير، في محاولة ردعها وحماية الملاحة البحرية.
