حسن الورفلي (غزة، القاهرة)
تتواصل الاتصالات والاجتماعات التي تقودها مصر بالتنسيق والتشاور مع الوسيطين القطري والأميركي بهدف التوصل إلى هدنة إنسانية بين الإسرائيليين والفلسطينيين في قطاع غزة، بحسب ما أكده مصدر مطلع لـ«الاتحاد».
أوضح المصدر، أن التحركات التي تقوم بها القاهرة تهدف للتوصل لوقف إطلاق نار بشكل إنساني لعدة ساعات يومياً ليتم الاتفاق بعدها على الخطوط النهائية التوصل إلى الهدنة الإنسانية وصفقة تبادل الأسرى، وذلك مع انعدام فرص التوصل الكامل والشامل لوقف إطلاق نار خلال هذه المرحلة.
وأشار المصدر إلى أن وفد الفصائل الفلسطينية يتمسك بشكل كامل بضرورة وقف الحرب على غزة بشكل كامل وهو ما ترفضه إسرائيل، بالإضافة لإعادة النازحين إلى منازلهم في شمال القطاع وهو ما ترفضه تل أبيب وتشترط عودة تدريجية بأعداد محدودة وفق جدول زمني محدد. وكشف المصدر عن مطالب للفصائل الفلسطينية في غزة تتمثل في توفير الضمانات الكافية من الوسطاء كي تلتزم إسرائيل بكافة البنود التي يجري الاتفاق عليها بخصوص الهدنة الإنسانية وصفقة تبادل للأسرى، موضحاً أن الفصائل طالبت بالإفراج عن المعتقلين الذين تم احتجازهم خلال صفقة «شاليط» التي جرت خلال عام 2011، وذلك بعد اعتقال إسرائيل لما يقرب من نصف المفرج عنهم في الصفقة. وعملت «الاتحاد» أن الجانب المصري يكثف جهوده السياسية والدبلوماسية مع القوى والفصائل الفلسطينية لتوحيد صفوفهم خلال الفترة المقبلة .
في سياق آخر، كشف مصدر فلسطيني مسؤول لـ«الاتحاد» عن توافر معلومات تشير إلى نية الجانب الإسرائيلي إعادة عدد من العمال الفلسطينيين بالضفة الغربية إلى بعض المناطق خلال الأسابيع المقبلة، مشيراً إلى وجود تخوف لدى تل أبيب من انفجار وغضب الفلسطينيين في الضفة الغربية بسبب الوضع الاقتصادي المتردي مع عدم قدرتهم على تلبية الاحتياجات الأساسية لأسرهم خلال الفترة الماضية.