عدن (الاتحاد، وكالات)
أعلنت القيادة العسكرية المركزية الأميركية «سنتكوم»، أمس، أن أحد صاروخين باليستيين مضادين للسفن أطلقتهما جماعة الحوثي على سفينة الحاويات «إم.إس.سي سكاي 2»، في خليج عدن، أصاب السفينة، مما تسبب في وقوع أضرار.
وأضافت «سنتكوم»، في بيان، أن التقارير الأولية تشير إلى عدم وقوع إصابات على متن السفينة المملوكة لجهة سويسرية وترفع علم ليبيريا، وذكرت أيضاً أن السفينة لم تطلب المساعدة وواصلت طريقها.
وقال الجيش الأميركي، إن الحوثيين أطلقوا أيضاً صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن على جنوب البحر الأحمر، لكنه سقط في المياه من دون وقوع أضرار أو إصابات للسفن التجارية أو لسفن سلاح البحرية الأميركي.
وأضاف البيان أن قوات القيادة المركزية الأميركية شنت هجمات «دفاعاً عن النفس» لاستهداف صاروخين كروز مضادين للسفن يشكلان «تهديداً وشيكاً» للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة.
في غضون ذلك، شدد رئيس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك، على أهمية انتهاج الأمم المتحدة ووكالاتها ومنظماتها العاملة في اليمن، آليات أكثر فاعلية واستدامة للتعامل مع الكارثة البيئية المترتبة على غرق السفينة «روبيمار» جراء استهدافها من قبل جماعة الحوثي، وأهمية الاستجابة لطلب الحكومة في تشكيل وحدة طوارئ دولية للتعامل مع هذا الحدث.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء، أمس، في مدينة عدن، مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إديم وسورنو والوفد المرافق لها الذي يزور عدن.
بدورها، أكدت المسؤولة الأممية أنهم يتابعون وضع السفينة روبيمار ويعملون مع خلية الأزمة والمجتمع الدولي لاحتواء الكارثة.
وفي السياق، انعقدت أمس الأول مباحثات يمنية أوروبية، بشأن تداعيات الهجمات الحوثية على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وانعقدت المباحثات بين رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي جابرييل فيناليس وسفيرتي فرنسا كاثرين كمون، وهولندا جانيت سيبين.
واستعرض اللقاء، وفق بيان صادر عن رئاسة الوزراء اليمني، «مستجدات الوضع على المستوى المحلي، وفرص إحياء العملية السياسية، وتداعيات الهجمات الإرهابية الحوثية ضد الشحن البحري والملاحة الدولية، والتي كان غرق السفينة «روبيمار» أحدث كوارثها المدمرة».
وأشاد بن مبارك بدعم الاتحاد الأوروبي لمجلس القيادة والحكومة وتطلعات الشعب اليمني في استعادة مؤسسات الدولة، والتعهدات الأوروبية لتخفيف المعاناة الإنسانية.
بدورهم، أكد السفراء الأوروبيون «دعمهم الكامل للحكومة اليمنية وما طرحه رئيس الوزراء من رؤية للأولويات، مجددين موقفهم الداعم لجهود إحلال السلام في اليمن، وتقديرهم لما تبديه الحكومة الشرعية من حرص على تحقيق السلام وإنهاء معاناة الشعب اليمني».
أعمال عدائية
أكد الرئاسي اليمني أن الحوثي جماعة لا تُؤمن بالسلام، وسجلها حافل بنقض الاتفاقيات والمواثيق، لافتاً إلى أن الاستمرار في الأعمال العدائية واستهداف السفن التجارية وطرق الملاحة الدولية، يُهدد بتفجير الأوضاع.
جاء ذلك خلال استقبال عضو مجلس القيادة الرئاسي عبدالرحمن أبو زرعة المحرّمي، أمس، المستشار العسكري للمبعوث الأممي انتوني هايورد والوفد المرافق له.
وقال المحرّمي «إن الصبر على خروقات الحوثي سينفد، في ظل استمرار الجماعة في أعمالها العدائية تجاه الشعب اليمني»، مؤكداً أن «استهداف طرق الملاحة الدولية، يُهدد بتفجير الأوضاع».