عدن (الاتحاد)
حذرت القيادة المركزية الأميركية، أمس، من مخاطر تعرض السفن الأخرى التي تمر من البحر الأحمر لخطر الارتطام بالسفينة الغارقة «روبيمار»، فيما جددت الحكومة اليمنية دعوة كافة الدول المعنية بالحفاظ على البيئة البحرية، إلى سرعة التعامل مع التداعيات الكارثية لغرق السفينة.
وأكدت القيادة المركزية، أمس، غرق السفينة «روبيمار» البريطانية في البحر الأحمر بعد إصابتها بصاروخ حوثي باليستي في 18 فبراير الماضي، وقالت في بيان عبر منصة «إكس»: إن السفينة «روبيمار» كانت تحمل ما يقرب من 21 ألف طن متري من سماد كبريتات الأمونيوم، وهو ما يشكل خطراً بيئياً في البحر الأحمر.
وأضافت أن السفينة الغارقة تعرض السفن الأخرى التي تمر من البحر الأحمر لخطر الارتطام بها.
وفي السياق، قال المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، في تصريحات صحافية خاصة لقناتي «العربية» و«الحدث»، إن غرق السفينة «روبيمار» بعد استهدافها بهجوم حوثي، يشكّل تصعيداً كبيراً، مضيفاً أنه يتابع هذا الأمر بقلق شديد. وكشف المبعوث عن أنه سيتم إرسال 5 خبراء أمميين لدراسة الأثر البيئي لغرق السفينة «روبيمار» قبالة اليمن. كما قال غروندبرغ إن «خارطة الطريق الأممية إلزامية للأطراف اليمنية للوصول إلى حل» للأزمة.
وشدد على أن «احتياجات الشعب اليمني على كافة المستويات لا تزال قائمة»، مضيفاً: «نعمل لمواصلة الحصول على تصاريح لوصول المساعدات الإنسانية». وتابع: «أعمل للإعداد على تشكيل لجنة اقتصادية مشتركة لمعالجة المشكلات».
من جانبها، جددت الحكومة اليمنية دعوة كافة الدول المعنية بالحفاظ على البيئة البحرية، إلى سرعة التعامل مع التداعيات الكارثية لغرق السفينة «روبيمار»، محذرة من الأضرار التي قد تلحق بمئات الآلاف من الصيادين ومحطات تحلية المياه.
وحمل وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، جماعة الحوثي، المسؤولية الكاملة عن الآثار البيئية والاقتصادية والإنسانية الكارثية الناتجة عن غرق السفينة «روبيمار»، بعد استهدافها في 18 نوفمبر بصاروخين موجهين، وعلى متنها أكثر من 41 ألف طن من الأسمدة، وكميات من الزيوت والوقود.
كما جدد الإرياني دعوة كافة الدول والمنظمات والهيئات المعنية بالحفاظ على البيئة البحرية، إلى سرعة التعامل مع التداعيات الكارثية لغرق السفينة على بُعد نحو 11 ميلاً من أقرب نقطة بر في اليمن، ومعالجة الكارثة البيئية الناجمة عن غرق الأسمدة التي تحتوي على مادة الفوسفات ومواد كيميائية أخرى خطيرة للغاية في المياه البحرية اليمنية. وأكد الإرياني أن استهداف الحوثي المتكرر لناقلات المنتجات الكيماوية والنفطية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، تعكس مدى استهتارها، وعدم اكتراثها بالتداعيات الكارثية للتسرب النفطي في البحر الأحمر وخليج عدن، على القطاع الاقتصادي والزراعي والسمكي في بلادنا، والشريط الساحلي لليمن والدول المشاطئة، والبيئة البحرية والتنوع البيولوجي للجزر الواقعة في المنطقة.
وشدد على أن الحادثة تؤكد تلاعب الحوثي بالمجتمع الدولي طيلة ثمانية أعوام في ملف خزان النفط العائم «صافر»، واستخدمته كقنبلة موقوتة لابتزاز وتهديد العالم، متجاهلة التحذيرات من مخاطر انسكاب ظل وشيكاً لما يزيد عن مليون برميل من النفط، وها هي اليوم تشن هجماتها الإرهابية المباشرة على ناقلات المواد الكيماوية والنفطية في خطوط الملاحة الدولية.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي بالعمل على الاستجابة المنسقة للتصدي لأنشطة جماعة الحوثي، وتفادي المخاطر الكارثية المحدقة جراء هجماتها على ناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية، عبر الشروع الفوري في تجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، والتحرك في مسار مواز لتقديم دعم حقيقي لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة في الجوانب «السياسية، والاقتصادية، العسكرية» لاستعادة الدولة وفرض سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية.