أفادت الشرطة الألمانية بخروج 15 ألف شخص إلى الشوارع في مدينة دويسبورج غربي ألمانيا، اليوم السبت، للدعم التنوع والتماسك الاجتماعي وللتنديد بالتطرف اليميني.
وقالت متحدثة باسم الشرطة، إن عدد الذين خرجوا إلى الشوارع تجاوز بذلك عدد المشاركين الذين تم إخطار السلطات بهم والبالغ 5000 شخص.
كان الاتحاد الألماني للنقابات العمالية دعا إلى هذه المظاهرة التي حملت شعار «دويسبورج متنوعة بحق»، لدعم التماسك المجتمعي ولمناهضة التهميش والكراهية والتحريض.
انضم إلى هذه الدعوة تحالف واسع من الأحزاب ومنظمات رعاية اجتماعية وجمعيات واتحادات؛ بهدف البعث بـ «إشارة واضحة لتأييد ديمقراطية نابضة بالحياة».
يذكر أن ألمانيا تشهد، منذ أسابيع، مظاهرات متكررة يشارك فيها آلاف الأشخاص في كل أنحاء البلاد من أجل الديمقراطية ولمناهضة حزب البديل من أجل ألمانيا.
جاءت هذه الاحتجاجات على إثر نشر تقرير من مؤسسة «كوريكتيف» الإعلامية الاستقصائية في يناير الماضي. كشف هذا التقرير عن تفاصيل اجتماع عُقِد في مدينة بوتسدام في نوفمبر الماضي بين أفراد من اليمين المتطرف وبين بعض الساسة من حزب البديل من أجل ألمانيا وجمعية «فيرته أونيون» وتعني (اتحاد القيم) والتي تعد من غلاة المحافظين. خلال الاجتماع، نوقشت خطط لطرد ملايين الأشخاص المنحدرين من أصول مهاجرة.
ودعت منظمات رعاية اجتماعية في مدينتي بوخوم وهيرنه إلى تشكيل سلسلة بشرية، غدا الأحد، تحت شعار «جنباً إلى جنب من أجل الديمقراطية والإنسانية»، حيث من المنتظر أن يشكل المشاركون في هذا العمل سلسلة بطول سبعة كيلومترات تربط بين مبنى البلدية في كل من المدينتين، ويعتزم رئيسا البلدية في كل من المدينتين الواقعتين في منطقة الرور، المشاركة في هذه السلسلة.