عندما ظهر وجه دونالد ترامب على الشاشة لإعلان فوز الرئيس السابق على منافسته نيكي هايلي في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية كارولاينا الجنوبيّة، انطلقت صيحات الفرح على الفور بين أنصاره الذين تجمعوا قرب تشارلستون.
يشكّل فوز ترامب انتكاسة لهايلي خصوصا أنّها سبق أن حكمت هذه الولاية لمدة ستّ سنوات.
وأعلنت كبرى وسائل الإعلام الأميركية أن ترامب نال نحو 60 في المئة من الأصوات، بعد فرز جميعها تقريبا.
ورغم ذلك، تشدد هايلي على أنّ فرصها أكبر في التغلّب على الرئيس الأميركي جو بايدن في الانتخابات الرئاسيّة.
وتعانق المؤيدون لترامب في مجمع راق خارج تشارلستون حيث تبادلوا التهاني.
وقالت آمبر سباركس "أنا سعيدة!".
وأفادت "إنه أمر نهائي. وبإمكاننا المضي قدما في هذه المرحلة (..) لا يتعين علينا أن نجلس على الحياد ونتساءل ماذا لو.. الآن أصبح الأمر نهائيا".
وعلى الرغم من تحفظات سباركس على شخصية ترامب، فإنها "تحب سياسته كثيرا"، على حد قولها.
وتتساءل "هل ينبغي أن نتأثر بالبرنامج السياسي أو شخصية شخص ما؟".
وأكد توم روبرتسون (61 عاما) "انتهى الأمر" لنيكي هايلي التي خسرت أمام ترامب.
تعتبر هايلي محافظة تقليديّة تدافع عن تشكيل حكومة محدودة وتبنّي سياسة خارجيّة قويّة.
وحضّت المرشّحة الخمسينيّة المحافظين على اختيار "جيل جديد من القادة المحافظين" بدلا من "سنواتٍ أربع أُخَر من فوضى ترامب". لكنّها سبق أن خسرت الانتخابات التمهيديّة أمام ترامب في أيوا ونيو هامبشر ونيفادا.
ويرى جوردان برينجيلسون أن هايلي "قامت بعمل جيد في الأمم المتحدة" عندما شغلت منصب السفيرة في عهد ترامب، لكنه أصر "ليس وقتها".
وبالنسبة لجمهورية اخرى، اشترطت عدم الكشف عن اسمها، فإن ترامب "يحتاج إلى فرصة لإنهاء ما كان ينجزه".