تعهد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، اليوم الخميس، بمواصلة دعم بلاده العسكري لأوكرانيا. لكن الوزير لم يحسم الأمر فيما إذا ما كان ذلك يشمل أيضا صواريخ "تاوروس" بعيدة المدى أم لا، وترك الأمر مفتوحا لمناقشة حول الحأزمة الأوكرانية (في البرلمان الألماني "بوندستاج") غدا الجمعة.
وردا على سؤال من يورجن هاردت، وهو نائب برلماني من الحزب المسيحي الديمقراطي المعارض، عما إذا كانت صواريخ "تاوروس" ستكون ضمن الدعم المقدم من ألمانيا، قال بيستوريوس: "لا يمكنني الرد على ذلك. لقد قرأت الطلب. مقدمو الطلب سوف يفكرون في الأمر... إنني لست عضوا في الكتلة البرلمانية".
كان مشاركون في الائتلاف الحاكم في ألمانيا طلبوا من البرلمان إرسال "أنظمة أسلحة بعيدة المدى مطلوبة بشكل إضافي" من قبل أوكرانيا.
يشار إلى أن صواريخ "تاوروس" لم تذكر بالاسم في طلب الائتلاف الحاكم. ويتم تفسير عبارة "أنظمة أسلحة بعيدة المدى مطلوبة بشكل إضافي" داخل ذلك الطلب بشكل متباين داخل الائتلاف نفسه، حيث يفهمها ساسة من الخضر والحزب الديمقراطي الحر على أنها تضم أيضا صواريخ "تاوروس"، ولكن بالنسبة للمستشار الألماني أولاف شولتس، الذي ينتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، فإنها لا تشمل ذلك.
جدير بالذكر أن الائتلاف الحاكم في ألمانيا مكون من حزب الخضر والديمقراطيين الأحرار والحزب الاشتراكي الديمقراطي.
من جانبه، ناشد يوهان فاديفول، نائب رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، وهو أكبر تكتل معارض في ألمانيا، المستشار الألماني بتوضيح موقفه في هذا الشأن، وقال: "أود أن أعرف من المستشار (أولاف) شولتس في هذه الحالة ما هي المشكلة الكبيرة حقا في توريد صواريخ تاوروس حاليا. لا أحد يعلم ذلك. لم نحصل على أي تفسير منطقي لذلك".
وأضاف فاديفول أنه من حق الرأي العام وأوكرانيا والبرلمان الألماني أن يعلموا السبب وراء عدم القيام بعملية تسليم هذه الصواريخ.