حسن الورفلي (بنغازي)
أعلن مجلس النواب الليبي، أمس، زليتن مدينة منكوبة، مع تكليف الحكومة بالنظر في مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية بها، وتخصيص المبالغ المالية اللازمة لحلها. جاء ذلك خلال اجتماع المجلس، في مدينة بنغازي.
وسبق هذا القرار مطالبات أعضاء مجلس النواب عن مدينة زليتن بإعلانها منطقة منكوبة، وتأسيس صندوق لجبر الضرر للأهالي، مع تشكيل لجنة تتولى معرفة سبب مشكلة منسوب المياه الجوفية، فيما اقترح آخر إخلاء المنطقة وتوفير بدل إيجار منازل موقتة للسكان.
بدورها، عبرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا جورجيت غانيون، أمس، عن «التزام المنظمة الدولية بالعمل مع السلطات، وتقديم الدعم الفني لتقييم الوضع والعمل معاً لتحديد استراتيجيات الاستجابة العاجلة لمعالجة المخاطر المحتملة على الأشخاص والمجتمعات المتضررة جراء ارتفاع منسوب المياه الجوفية في زليتن»، وفق تغريدة عبر منصة «إكس». وأجرى فريق من منظمة الصحة العالمية زيارة ميدانية إلى بلدية زليتن لتقييم المخاطر المحتملة على الصحة العامة والصحة البيئية الناجمة عن ارتفاع المياه الجوفية في الشوارع والمنازل في البلدية، وفق تغريدة للمنظمة أعادت نشرها غانيون. وتعاني مدينة زليتن من ارتفاع منسوب المياه الجوفية إلى حد دفع مدير مكتب الإصحاح البيئي في زليتن لوصف الوضع بـ«الكارثة البيئية».
والثلاثاء الماضي، قررت الحكومة المكلفة من مجلس النواب إعلان حالة الطوارئ القصوى ببلدية زليتن، واتخاذ الإجراءات العاجلة لحماية المواطنين من أخطار ارتفاع منسوب المياه الجوفية، فيما شدَّد رئيس «حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة» عبدالحميد الدبيبة على ضرورة اعتماد الخطة المقدمة من فريق الخبراء المحليين لمعالجة الأزمة.
إلى ذلك، انطلقت بعاصمة جمهورية الكونغو، برازافيل، أمس، أعمال اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي المعنية بليبيا، للتحضير لمؤتمر المصالحة الوطنية الذي سيعقد منتصف أبريل المقبل بمدينة سرت الليبية. ويشارك في الاجتماع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، بعد تلقيه دعوة رسمية من رئيس الكونغو دينيس ساسو نغيسو، الذي يترأس اللجنة، وفق بيان نشره المكتب الإعلامي للمنفي.
كما شارك في أعمال الاجتماع، وفق البيان، رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبدالله باتيلي، وعدد من ممثلي رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في اللجنة الأفريقية. وأوضح البيان أن «الاجتماع يعد قمة مصغرة تسبق الترتيبات لعقد مؤتمر المصالحة الوطنية المزمع عقده في سرت منتصف أبريل المقبل».