عدد اليوم
هدى جاسم (بغداد)
أفاد مصدر أمني عراقي، أمس، بأن الطيران الأميركي أجرى عمليات مسح غير مسبوقة على 3 مناطق غربي الأنبار.
وقال المصدر، إن «الطيران الأميركي شرع بعمليات مسح جوي غير مسبوق على ناحية البغدادي وقضاءي الرطبة والقائم غربي الأنبار بعد ساعات من تعرض قاعدة التنف السورية لهجوم صاروخي هو الأعنف منذ إنشاء هذه القاعدة القريبة من قضاء الرطبة غربي الأنبار».
وبين المصدر أن «القوات الأميركية استخدمت الطائرات الحربية والمسيّرة في عمليات المسح الجوي، فيما شددت من إجراءاتها الأمنية على كافة المناطق المحيطة بمبنى قاعدتي التنف السورية والأسد غربي الأنبار».
وتابع، أن «طائرات شحن أميركية هبطت داخل مبنى قاعدة الأسد من دون معرفة حمولتها».
وأمس الأول، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون»، إن القوات الأميركية والحليفة في سوريا استُهدفت بالصواريخ، بعد مقتل ثلاثة جنود أميركيين في هجوم بطائرة مسيّرة في الأردن الأحد الماضي.
وأعلن المسؤول العسكري الأميركي الذي طلب عدم كشف هويته «أطلقت صواريخ عدة على القوات الأميركية وقوات التحالف في قاعدة الشدّادي بسوريا، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار في البنى التحتية»، في إشارة إلى القاعدة الواقعة في شمال شرق سوريا.
الى ذلك، كشف مصدر أمني، عن تحليق منخفض للطيران الأميركي منذ ساعات الصباح الأولى في مناطق متعددة من محافظة الأنبار.
وقال المصدر، إنه «منذ ساعات الصباح الأولى تشهد مناطق هيت وأطراف الرمادي وحديثة ومناطق القائم والرطبة تحليقاً للطيران الأميركي المسير بصورة غير طبيعية وبعلو منخفض».
وأضاف أن «الأصوات الموجودة التي تسمع في ناحية البغدادي هي لتدريبات تجريها القوات الأميركية، كما تم تشغيل منظومة الدفاع».
وحتى يوم الجمعة الماضي، كان هناك أكثر من 158 هجوماً على القوات الأميركية وقوات التحالف في العراق وسوريا، على الرغم من أن المسؤولين وصفوا الوابل المستمر من الطائرات من دون طيار والصواريخ والقذائف بأنها غير ناجحة لأنها لم تتسبب في كثير من الأحيان في إصابات خطيرة أو أضرار في البنية التحتية.
وتنشر الولايات المتحدة نحو 900 جندي في سوريا و2500 في العراق في إطار التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي الذي كان يسيطر على أجزاء كبيرة من أراضي البلدين.
