حسن الورفلي (بنغازي)
تصاعدت الدعوات الدولية والأممية الداعية إلى حلّ شامل في ليبيا، جاء ذلك فيما جددت الولايات المتحدة دعمها لجهود توحيد المؤسسات العسكرية وحماية الحدود.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أن المبعوث الأممي عبدالله باتيلي التقى، أمس، السفير الإيطالي لدى ليبيا جيانلوكا ألبريني، في إطار مشاوراته مع أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في ليبيا.
وقالت البعثة، في بيان لها، إن باتيلي استعرض مع السفير الإيطالي التطورات السياسية الراهنة في البلاد، وحث الطرفان الجهات الفاعلة والمؤسسات الليبية الرئيسية على الاجتماع والاتفاق على حل شامل.
وفي السياق، بحث وفد دبلوماسي أميركي مع رئيس الأركان العامة التابع لحكومة الوحدة الفريق محمد الحداد، ملفات عسكرية تتعلق بتأمين الحدود وتوحيد المؤسسات العسكرية، وذلك ضمن سلسلة اللقاءات التي يجريها مسؤولون أميركيون خلال الأيام الماضية مع مختلف الأطراف في ليبيا.
وأكد المسؤولون الأميركيون خلال اللقاء، دعم الولايات المتحدة لسيادة ليبيا، ودعمها في تأمين حدودها مع دول الجوار، وبحث سبل مكافحة الإرهاب والتطرف في المنطقة.
ضم الوفد الأميركي المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى ليبيا وسفيرها ريتشارد نورلاند، ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون شمال أفريقيا جوشوا هاريس، والقائم بالأعمال في السفارة جيريمي برنت.
وفي طرابلس، أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، ورئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة، ضرورة دعم جهود المبعوث الأممي لدى ليبيا عبدالله باتيلي، للوصول إلى الانتخابات وفق قوانين عادلة ونزيهة، وقبول دعوته إلى عقد حوار وطني بين الأطراف الليبية ينطلق من الثوابت الوطنية، ومناقشة جهود البعثة الأممية لعقد اجتماع مع الأطراف الليبية لدعم ملف الانتخابات.
وأجرى المبعوث الأممي لدى ليبيا عبدالله باتيلي، خلال الأيام الماضية، مشاورات سياسية مكثفة مع الأطراف الليبية كافة، وذلك لتفعيل مبادرته التي أطلقها لتنظيم اجتماع خماسي يضم الفاعلين الرئيسيين سياسياً وعسكرياً في البلاد.
على جانب آخر، تشهد مدينة مصراتة حراكاً سياسياً يقوده عدد من أعضاء مجلس الدولة، للتنسيق والتشاور مع القوى السياسية، بهدف دعم الجهود الرامية لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في البلاد.
وبحث 17 عضواً بمجلس الدولة خلال زيارتهم لمصراتة، سبل معالجة حالة الانسداد السياسي، وضرورة الوصول إلى انتخابات برلمانية ورئاسية، وتشكيل حكومة تكنوقراط في البلاد.