واشنطن (وكالات)
نفّذت الولايات المتّحدة وبريطانيا أمس، جولة جديدة من الضربات على أهداف تابعة لجماعة الحوثي في اليمن، رداً على الهجمات الحوثية المتواصلة ضدّ الملاحة والتجارة الدولية وضدّ سفن تعبر البحر الأحمر.
وشنّت القوّات الأميركيّة والبريطانيّة في وقت سابق من الشهر الحالي ضربات مشتركة ضد الحوثيين، فيما نفّذت الولايات المتحدة وحدها المزيد من الغارات ضد مواقع تضم صواريخ قالت إنها تمثّل تهديداً وشيكاً للسفن المدنية والعسكرية على حد سواء.
وكانت واشنطن ولندن قد أكدتا في بيان أصدرتاه أمس، بالاشتراك مع دول أخرى شاركت في إسناد هذه الضربات، أنّ قواتهما شنّت «جولة جديدة من الضربات المتكافئة والضرورية على 8 أهداف حوثية في اليمن».
وأوضح البيان أنّ هذه «الضربات الدقيقة» هدفت إلى تقويض «القدرات التي يستخدمها الحوثيون لتهديد التجارة الدولية وأرواح بحارة أبرياء».
وفي بيان منفصل، أوضحت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط «سنتكوم» أنّ «الأهداف شملت أنظمة صواريخ ومنصات لإطلاق الصواريخ، وأنظمة دفاع جوي ورادارات ومرافق لتخزين الأسلحة مدفونة بعمق تحت الأرض».
وأكّد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن لندن ستواصل الردّ على هجمات الحوثيين في البحر الأحمر في حال استمرّت.
وقال سوناك للبرلمان أمس بعد جولة ثانية من الضربات الأميركية والبريطانية على أهداف للحوثيين «نحن لا نسعى إلى المواجهة»، مضيفاً «لكن في حال الضرورة، لن تتردد المملكة المتحدة في الردّ في إطار الدفاع عن النفس، لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ونسمح لهذه الهجمات بالمرور من دون رد».
وأعلن سوناك أن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كامرون سيزور منطقة البحر الأحمر «في الأيام المقبلة»، متعهداً بفرض عقوبات على الحوثيين، قائلاً «سنستخدم أكثر الوسائل فعالية المتاحة لنا لقطع الموارد المالية» عن الحوثيين.
وأضاف سوناك «نعتزم الإعلان عن عقوبات جديدة في الأيام المقبلة» بالتعاون مع الولايات المتحدة.
من جانبه، أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون أن الضربات الجديدة تبعث «الرسالة الأكثر وضوحاً بأننا سنواصل إضعاف قدرة «الحوثيين» على تنفيذ هجمات».