عدن (الاتحاد)
حذر مجلس القيادة الرئاسي اليمني جماعة الحوثي من مغبة الاستمرار في تهديد الأمن البحري، وجر البلاد إلى ساحة مواجهة عسكرية لأغراض دعائية بدعاوى مضللة، داعياً إلى ضرورة دعم المجتمع الدولي للحكومة اليمنية من أجل بسط سيطرتها على كامل التراب اليمني.
جاء ذلك خلال اجتماع رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أمس، برئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، ووزير الخارجية الدكتور أحمد عوض بن مبارك، ومحافظ البنك المركزي أحمد غالب، ووزيري الإعلام معمر الأرياني، والمالية سالم بن بريك، لمناقشة الأوضاع المحلية والتطورات الإقليمية وتداعياتها على كافة المستويات.
واستمع الاجتماع من وزيري الخارجية الدكتور أحمد عوض بن مبارك، والإعلام معمر الأرياني إلى إحاطة بشأن التداعيات المرتبطة بتهديدات جماعة الحوثي للأمن البحري، والسياسات المقترحة لإدارة الأزمة على الصعيدين الدبلوماسي والخطاب الإعلامي. وحذر الرئاسي اليمني جماعة الحوثية من مغبة الاستمرار في تهديد الأمن البحري والملاحة الدولية من أجل تحقيق مصالح شخصية، مشيداً بالوعي الذي تحلى به الشعب اليمني، والمكونات السياسية، والمنابر الإعلامية المسؤولة في إدراك خلفية تصعيد جماعة الحوثي، ومسؤوليتها عن استدعاء الضربات العسكرية وجر البلاد إلى ساحة مواجهة عسكرية لأغراض دعائية بدعاوى مضللة.
كما أكد الاجتماع ضرورة دعم المجتمع الدولي للحكومة اليمنية من أجل بسط سيطرتها على كامل التراب اليمني، والشروع الفوري في تصنيف جماعة الحوثية جماعة إرهابية وإجبارها على الانخراط الجاد في جهود التهدئة وإحلال الأمن والاستقرار، والسلام في اليمن. كما نظر الاجتماع في فرص تعزيز الاستقرار النقدي والمالي، وتحسين وصول الدولة إلى مواردها العامة، والمضي قدما في إصلاحاتها الشاملة المدعومة من المجتمع الإقليمي والدولي.
وعرض رئيس مجلس الوزراء، ومحافظ البنك المركزي، ووزير المالية الموقف الاقتصادي الراهن، والمعالجات الحكومية المتخذة لتخفيف وطأة الأزمة الإنسانية التي صنعتها جماعة الحوثي.
ووجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي بمضاعفة الجهود الحكومية، والحرص على تقديم الخدمات الأساسية ودفع رواتب الموظفين بصورة منتظمة.
وفي صعيد متصل، أعلنت القيادة المركزية الأميركية ضبط أسلحة متقدمة كانت في طريقها إلى جماعة الحوثي، تحتوي على رؤوس حربية لصواريخ باليستية وصواريخ كروز ومكونات مرتبطة بالدفاع الجوي.
وذكرت القيادة المركزية الأميركية في بيان، أن عملية المصادرة تمت في 11 يناير الحالي، مشيرة إلى إغراق المركب الشراعي، واحتجاز أفراد طاقمه البالغ عددهم 14 فرداً، وفقاً للقانون الدولي.
وأكد البيان الأميركي أن هذه العملية هي أول عملية ضبط لأسلحة تقليدية متقدمة، منذ بدء هجمات الحوثي على السفن التجارية في نوفمبر الماضي.