يتحدى الناخبون درجات حرارة دون الصفر، غداً الاثنين، لإطلاق الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لاختيار مرشحهم لمعركة الانتخابات الرئاسية، في مجالس شعبية لولاية أيوا ستكون بمثابة أول اختبار لمعرفة ما إذا كان الرئيس السابق دونالد ترامب بالفعل هو المرشح الأوفر حظاً لانتزاع بطاقة الترشح.
ومع تقدمه الواضح في استطلاعات الرأي، يُتوقع أن يكسب الرئيس السابق بسهولة ترشيح الولاية الواقعة في الغرب الأوسط الأميركي في أول اقتراع على مستوى البلاد، لخوض الانتخابات أمام الرئيس جو بايدن في نوفمبر المقبل.
لكن سيتعين على ناخبي أيوا تحدي طقس هو الأكثر برودة خلال الحملات الرئاسية في العصر الحديث، وسط توقع عواصف ورياح ثلجية وحرارة تصل إلى 32 درجة دون الصفر.
واضطر ترامب ومنافساه الرئيسيان نيكي هايلي ورود ديسانتيس لإلغاء تجمعاتهم في ولاياتهم.
وبموازاة تقدمه الكبير في الاستطلاعات، أطلقت بحق ترامب إجراءات عزل أربع مرات منذ ترشحه الأخير، ويُحاكم في نيويورك في دعوى مدنية بتهمة الاحتيال المالي.
وقال المحلل السياسي أليكس أفيتوم الذي عمل ضمن حملة الجمهوري جون ماكين للانتخابات الرئاسية في 2008 «إذا تمكنت جهود ديسانتيس الميدانية الكبيرة، يضاف إليها تقدم لنيكي هايلي مؤخراً، من دفع ترامب دون 50 بالمئة بعدة نقاط، فسيكون ذلك أول مؤشر ذي معنى إلى إمكان هزم ترامب».
وأظهر استطلاع جديد للرأي حصول ترامب على تأييد 48 بالمئة من المشاركين المحتملين في المجالس الشعبية، وتقدم هايلي إلى المركز الثاني لكن مع نسبة تأييد لا تتعدى 20 بالمئة.
وحصل حاكم فلوريدا ديسانتيس على نسبة تأييد بلغت 16 بالمئة، ويُعتقد أن آماله بالفوز بترشيح الجمهوريين تضعف أمام هايلي.
لكن ديسانتيس أصر الأحد على أن مؤيديه «المتحمسين للغاية» سيشاركون بأعداد كافية رغم الطقس البارد، للحفاظ على موقعه في تصويت مفتوح فقط للجمهوريين المسجلين.