قال مسؤولون إن أوكرانيا تعرضت لأحد أكبر الهجمات الصاروخية، اليوم الجمعة، منذ بدء الأزمة الحالية مما أسفر عن مقتل 18 مدنيا وإصابة أكثر من 130، في مناطق شملت العاصمة كييف وجنوب وغرب البلاد.
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية إن الهجوم الجوي الضخم الذي يأتي في نهاية العام يظهر أنه لا ينبغي أن يكون هناك "حديث عن هدنة" في وقت تخيم فيه حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل الدعم الغربي الحيوي لكييف.
وقال دميترو كوليبا وزير الخارجية الأوكراني "اليوم، استيقظ ملايين الأوكرانيين على صوت الانفجارات المدوية. أتمنى لو أن العالم يمكنه سماع أصوات الانفجارات في أوكرانيا" ودعا حلفاء بلاده لدعمها عسكريا على المدى الطويل.
وأعلنت الشرطة ومسؤولون آخرون أن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا في العاصمة كييف وأصيب 22 آخرون.
وقالت ماريا، المقيمة في كييف، إنها استيقظت في منزلها على "صوت مروع".
وأضافت "كان الموقف مخيفا للغاية. كان صاروخ يطير في الجو وملأ صوت طنينه الأجواء. لم أكن أعرف ماذا أفعل. اختبأت بالحمام".
وقال سلاح الجو إنه أسقط 87 من صواريخ كروز و27 طائرة مسيرة من إجمالي 158 "هدفا" جويا.
وأوضح الرئيس فولوديمير زيلينسكي، عبر تطبيق تلغرام، أن "ما يقرب من 110 صواريخ انطلقت تم إسقاط أغلبها".
وأكدت وزارة الخارجية أن ضربة الجمعة كانت "واحدة من أكبر الهجمات الصاروخية على المدن والقرى الأوكرانية" منذ بد الأزمة في فبراير 2022.
وأعلنت وزارة الطاقة انقطاع التيار الكهربائي في مناطق جنوب أوديسا وشمال شرق خاركيف ووسط دنيبروبتروفسك والمنطقة الواقعة خارج كييف.
وقتل شخص في مدينة زابوريجيا بجنوب شرق البلاد. وقال فيكتور تشوهونوف (73 عاما) إنه كان في المنزل عندما سمع فجأة انفجارا قويا. وأضاف "ماتت امرأة هنا. لا أعرف ما إذا كان ابنها في المنزل، ربما كان في العمل".
وقال وزير الداخلية، عبر تطبيق "تلغرام"، إن الصواريخ أصابت أيضا أجزاء في زابوريجيا.
وقالت الشرطة إن خمسة أشخاص قتلوا في منطقة دنيبروبتروفسك وسط البلاد.
وذكر الحاكم المحلي في منطقة أوديسا أن ثلاثة قتلوا في ميناء أوديسا على البحر الأسود وأصيب 15 على الأقل بينهم طفلان.
وقال حاكم منطقة لفيف إن شخصا قتل في مدينة لفيف.
وفي مدينة خاركيف شمال شرق البلاد، قال الحاكم المحلي إن ضربة صاروخية أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 11.