الكويت (الاتحاد)
أكد أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، استمرار نهج الدولة الريادي مع الدول الشقيقة والصديقة في مختلف القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والمحافظة على الالتزامات الخليجية والإقليمية والدولية.
وأدى الشيخ مشعل الأحمد الجابر، صباح أمس، اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة الكويتي، ليصبح بذلك الأمير الـ17 للدولة من أسرة الصباح.
وقال أمير الكويت في كلمته عقب أداء اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة: «إن هناك استحقاقات وطنية ينبغي القيام بها من قبل السلطتين التشريعية والتنفيذية لصالح الوطن والمواطنين وبالتالي لم نلمس أي تغيير أو تصحيح للمسار بل وصل الأمر إلى أبعد من ذلك عندما تعاونت السلطتان التشريعية والتنفيذية واجتمعت كلمتهما على الإضرار بمصالح البلاد والعباد».
وأضاف الشيخ مشعل الأحمد الجابر: «ما حصل من تعيينات ونقل في بعض الوظائف والمناصب والتي لا تتفق مع أبسط معايير العدالة والإنصاف وما حصل كذلك في ملف الجنسية من تغيير للهوية الكويتية وما حصل في ملف العفو وما ترتب عليه من تداعيات وما حصل من تسابق لملف رد الاعتبار لإقراره لهو خير شاهد ودليل على مدى الإضرار بمصالح البلاد والمكتسبات الوطنية».
وتابع أمير الكويت، وما يزيد من الحزن والألم سكوت أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية عن هذا العبث المبرمج لهذه الملفات وغيرها مما أسبغ عليها صفة الشرعية وكأن الأمر أصبح بهذا السكوت يمثل صفقة تبادل المصالح والمنافع بين السلطتين على حساب مصالح الوطن والمواطنين، موجهاً بوقف قرارات التعيين والترقية والنقل والندب لأجل مسمى والتعامل مع باقي الملفات الأخرى فيما بعد بما يحقق مصالح البلاد العليا.
وقال الشيخ مشعل: «حذرنا في مناسبات عديدة بأن الأزمات والتحديات والأخطار محيطة بنا وأن الحكمة تقتضي منا إدراك عظم وحجم المسؤولية والتمسك بالوحدة الوطنية التي هي ضمانة البقاء بعد الله مما يتعين علينا اليوم ونحن نمر بمرحلة تاريخية دقيقة ضرورة مراجعة واقعنا الحالي من كافة جوانبه خصوصاً الجوانب الأمنية والاقتصادية والمعيشية».
واختتم أمير الكويت كلمته قائلاً: «انطلاقاً من مسؤولية وأمانة الحكم، فإنه يتوجب علينا كقيادة سياسية أن نكون قريبين من الجميع، نسمع ونرى ونتابع كل ما يحدث من مجريات الأمور والأحداث، مؤكدين على أهمية المتابعة والمراقبة المسؤولة والمساءلة الموضوعية والمحاسبة الجادة في إطار الدستور والقانون عن الإهمال والتقصير والعبث بمصالح الوطن والمواطنين.. فسيروا على بركة الله وتوفيقه، ونحن دائماً معكم على الوعد والعهد الذي قطعناه على أنفسنا باقين، وبالقسم العظيم بارين، أوفياء للوطن والمواطنين».
وقدمت الحكومة الكويتية استقالتها لأمير البلاد الشيخ مشعل بعد وقت قصير من أدائه اليمين، وقبِل الأمير الاستقالة في وقت لاحق، حسبما أفادت الوكالة الرسمية.
وقالت وكالة الأنباء الكويتية، إن الحكومة ستستمر كحكومة تصريف أعمال لحين تشكيل أخرى جديدة.
وجاء في تقرير الوكالة أنه صدر «أمر أميري بقبول استقالة رئيس مجلس الوزراء والوزراء ويستمر كل منهم بتصريف العاجل من شؤون منصبه لحين تشكيل الوزارة الجديدة».