عدد اليوم
حسن الورفلي (بنغازي)
قررت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تأجيل الاجتماع التحضيري للأطراف الليبية الخمسة إلى يناير المقبل، وذلك لعقد سلسلة من الاجتماعات مع الأطراف التي تم دعوتها لتشجيعها على المشاركة بشكل إيجابي في الاجتماع، بحسب ما أكده مصدر أممي لـ«الاتحاد».
وأوضح المصدر الأممي أن البعثة الأممية تسعى لإنجاح الحوار الخماسي بين الأطراف الليبية للتوافق على قوانين الانتخابات وتفعيلها، وذلك أملاً في إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية خلال العام المقبل.
فيما كشف مصدر ليبي مسؤول لـ«الاتحاد» عن رفض الأطراف الفاعلة في المشهد الليبي تشكيل حكومة جديدة خلال هذه الفترة، مؤكداً أن الأفكار المطروحة حتى اللحظة تتمثل في القيام بتعديلات حكومية داخل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، للترتيب للعملية الانتخابية وتهيئة المناخ اللازم لذلك.
وسبق أن دعا المبعوث الأممي الأطراف الخمسة الرئيسة في ليبيا إلى الانخراط في حوار تحضيري لقمة خماسية، وهم: رئيسا مجلسي النواب عقيلة صالح والدولة محمد تكالة، وقائد «القيادة العامة» المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة «الوحدة الوطنية المؤقتة» عبدالحميد الدبيبة، ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي.
وفي بنغازي، بحث قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر مع المبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند والقائم بالأعمال في السفارة الأميركية لدى ليبيا جيرمي برنت أفضل السبل لتعزيز العمل الحيوي الذي يقوم به المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي لجمع الأطراف المؤسسية في ليبيا لحل المسائل السياسية التي تقف عائقاً أمام الانتخابات وحكومة وطنية موحدة.
وشدد المشاركون على أهمية توحيد الجيش الليبي، والحفاظ على سيادة ليبيا، والحرص على صرف الأموال لإعادة إعمار درنة والمناطق الأخرى المتضررة من الفيضانات بشكل شفاف، وبقيادة خبراء وبدعم فني عتيد من المؤسسات الدولية، بحسب ما نقلته السفارة الأميركية عبر حسابها على منصة «إكس».
في الأثناء، قال رئيس حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» عبدالحميد الدبيبة، إن حكومته عازمة على دراسة الخطط من أجل إعمار درنة والمناطق المحيطة المتضررة جراء العاصفة «دانيال»، داعياً إلى ألا يخضع إعمار المدنية لأي «مقاسات سياسية»، حسبما نشرته صفحة «حكومتنا» على موقع «فيسبوك» أمس.
