استمعت لجنة التحقيق البريطانية حول إدارة أزمة «كوفيد-19»، اليوم الاثنين، إلى رئيس الوزراء ريشي سوناك الذي دافع عن قراراته وقلل من شأن دوره خلال الجائحة.
وجرى استجواب سوناك الذي كان وزيراً للمالية في فترة انتشار فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد.
وبدأ سوناك شهادته بتقديم اعتذارات، قائلاً إنه «يشعر بالأسف العميق لجميع أولئك الذين فقدوا أحباءهم وأفراد أسرهم ولكل أولئك الذين عانوا بطرق مختلفة طيلة فترة الجائحة».
وحصدت الجائحة أرواح أكثر من 230 ألف شخص في المملكة المتحدة، وتنظر لجنة التحقيق حالياً في الحوكمة والإدارة السياسية البريطانية أثناء تفشي الفيروس.
لكنه شدد، منذ بداية شهادته، على أن صاحب القرارات كان رئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون وأن دوره كوزير سابق للخزانة كان يتمثل في تقديم المعلومات المتعلقة بالعواقب الاقتصادية للتدابير المتوخاة.
ونفى أن يكون قد حدث أي «صدام بين قطاعَي الصحة العامة والاقتصاد»، موضحاً «كان هناك عدد معين من التداعيات، العديد من التداعيات الاجتماعية-الاقتصادية وتداعيات على التعليم والصحة النفسية والنظام القضائي، فضلاً عن التداعيات الاقتصادية البحتة»، معتبراً أنه من المهم أن تقوم السلطات العامة بفحصها جميعها.
ومن المتوقع أن تستمر أعمال لجنة التحقيق المستقلة، التي ترأسها القاضية السابقة هيذر هاليت، حتى عام 2026.
ونظرت هذه اللجنة في مرحلة أولى في استعدادات المملكة المتحدة لمواجهة الأزمة الصحية. وبعد دراستها الحالية للإدارة السياسية للأزمة، ستنظر في تأثير انتشار «كوفيد-19» على النظام الصحي وعلى برنامج التلقيح وعلى توزيع المعدات اللازمة للسكان.