عدد اليوم
أبوظبي، نيويورك (الاتحاد)
عبَّرت دولة الإمارات العربية المتحدة عن خيبة أمل شديدة إزاء نتائج التصويت في مجلس الأمن الدولي على القرار الذي قدمته الدولة لوقف إطلاق النار في غزة، داعيةً المجلس إلى التوحد وإنهاء الحرب، جاء ذلك بينما اعتبر معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن استخدام حق النقض ضد القرار الذي قدمته الإمارات، أضاع فرصة لوقف نزف الخسائر البشرية.
وقالت الإمارات، في بيان أمام مجلس الأمن الدولي ألقاه السفير محمد أبوشهاب، نائب المندوب الدائم لبعثة الدولة لدى الأمم المتحدة: «من المؤسف، وفي مواجهة البؤس الذي لا يوصف، أن هذا المجلس غير قادر على المطالبة بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية».
وأضاف أبوشهاب: «ما هي الرسالة التي نرسلها للفلسطينيين إذا لم نتمكن من التوحد خلف دعوة لوقف القصف المستمر على غزة؟ وفي الواقع، ما هي الرسالة التي نرسلها إلى المدنيين في جميع أنحاء العالم الذين قد يجدون أنفسهم في مواقف مماثلة؟».
وأردف: «نتيجة هذا التصويت لن تمنعنا من الاستمرار في مناشدة أعضاء المجلس التحرك ووضع حد للعنف في غزة، ويجب على المجلس أن يتحد ويعمل على إنهاء هذه الحرب، وستواصل الإمارات العربية المتحدة الإصرار على القيام بذلك».
واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض «فيتو» في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار طالب بالوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في قطاع غزة.
وأيد 13 عضواً من أعضاء المجلس الـ 15 المشروع مع امتناع المملكة المتحدة عن التصويت.
وطالب مشروع القرار بالوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وكرر مطالبته جميع الأطراف بأن تمتثل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، خاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين.
وفي السياق، قال معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، في رسالة نشرها عبر حسابه الرسمي بمنصة «إكس»: «استخدام حق النقض في مجلس الأمن ضد القرار الذي قدمته الإمارات لوقف إطلاق النار في غزة أضاع فرصة لوقف نزف الخسائر البشرية، وألقى بظلال سلبية حول قدرة المجتمع الدولي في حماية المدنيين خلال الصراعات المسلحة».
وأضاف: «العالم اليوم أحوج ما يكون إلى توحيد معاييره الأخلاقية والانحياز للإنسانية».
وكان مجلس الأمن قد عقد جلسة صباح أمس، استجابة للخطاب الذي أرسله الأمين العام للمجلس، مستخدماً فيه المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة.
وشدد غوتيريش على ضرورة أن يفعل المجتمع الدولي كل ما يمكن لإنهاء محنة سكان غزة.
وحث مجلس الأمن على عدم ادخار أي جهد للدفع من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وحماية المدنيين، والتوصيل العاجل للإغاثة المنقذة للحياة.
وقال إنه «أرسل خطابه إلى مجلس الأمن مستخدماً المادة 99 من الميثاق، لأننا وصلنا إلى نقطة الانكسار، هناك خطر كبير للانهيار التام لنظام الدعم الإنساني في غزة، بما سيُخلف عواقب مدمرة».
وفي سياق متصل، أكدت دولة الإمارات في اجتماع الجمعية العامة حول المساعدات الإغاثية التي تقدمها الأمم المتحدة في حالات الكوارث أهمية التركيز على الأزمات الإنسانية المرتبطة بالتغير المناخي وتوفير التمويل المناسب لذلك.
وأضافت في رسالة نشرتها البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة عبر حسابها الرسمي بمنصة «إكس»: «ضرورة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، بما يشمل تيسير إيصال المساعدات للمحتاجين، للحد من الأزمات الإنسانية ومعالجتها بشكل مستدام».
وأضافت: «الحاجة لوقوف المجتمع الدولي إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق خلال محنته الصعبة في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة».
