إسلام آباد (وكالات)
قتل 9 أشخاص على الأقل، بينهم جنود، وأصيب 25 آخرون في شمالي باكستان، عندما هاجم إرهابيون حافلة ركاب بالقرب من حدود البلاد مع الصين.
وقال غلام عباس، المتحدث باسم شرطة جيلجيت بالتستان مساء أمس الأول: «قتل 8 أشخاص على الأقل بينهم جنديان في الهجوم». وكانت الحافلة في طريقها عبر طريق كاراكورام السريع، وهو واحد من أعلى الطرق في العالم، والذي يربط إسلام آباد ببكين.
وقال مسؤولون إن «الهجوم وقع عندما فتح إرهابيون النار على الحافلة واصطدمت لاحقاً بشاحنة في اتجاه مقابل».
وأوضح عباس أن 26 راكباً آخرين أصيبوا في الهجوم، بعضهم بالرصاص.
ولم تعلن أي جماعة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم. وقال رئيس وزراء جيلجيت بالتستان، حاجي جولبار خان، في بيان: «ستضمن الحكومة إنزال العقوبة المناسبة بالإرهابيين المتورطين في الهجوم».
ويأتي الهجوم الأحدث وسط تصاعد في الهجمات الإرهابية في البلاد، خاصة في إقليم خيبر باختونخوا في الشمال الغربي وإقليم بلوشيستان في الجنوب الغربي، وكلاهما متاخم لأفغانستان.
والشهر الماضي، تعرضت قاعدة للقوات الجوية الباكستانية لهجوم في إقليم البنجاب بوسط البلاد، قال الجيش إنه تم صده بنجاح. وقتل نحو 20 جندياً ومدنياً في نوفمبر. وتصاعد العنف ضد قوات الأمن والمدنيين في باكستان منذ استيلاء «طالبان» على السلطة في أفغانستان المجاورة.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الأمن الباكستانية 14 إرهابياً خلال عمليات أمنية شنتها في عدد من مدن إقليم البنجاب، وذلك للقضاء على شبكات الإرهاب.
وقالت وحدة مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة الباكستانية في بيان أمس: «إن بين المعتقلين قادة بارزين في حركة طالبان باكستان وجماعة الأحرار المحظورتين».
وأضافت أن عمليات الاعتقال تم تنفيذها في ضوء معلومات استخباراتية دقيقة حددت مواقع الإرهابيين ونشاطهم.