الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الرئاسي اليمني»: دعم جهود إنهاء الحرب وإعادة الأمن والاستقرار

فتيات يحملن دلاء مياه في مديرية بني مطر (رويترز)
24 نوفمبر 2023 01:28

أحمد شعبان (عدن، القاهرة)

أكد مجلس القيادة الرئاسي في اليمن دعم جهود إنهاء الحرب كافة وإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة، يأتي ذلك فيما أعلنت الحكومة اليمنية أن جولة جديدة من مفاوضات تبادل الأسرى ستبدأ خلال أيام في عمّان.
واستعرض عضو مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزُبيدي، مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن غابرييل مونيرا فينيالس، المستجدات السياسية على ضوء الجهود المبذولة من قبل دول تحالف دعم الشرعية والمجتمع الدولي لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن.
وجدد الزبيدي دعم مجلس القيادة للجهود كلها لإنهاء الصراع في اليمن وإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة.
إلى ذلك، أدان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، استمرار جماعة الحوثي باحتجاز رئيس نادي المعلمين «أبو زيد الكميم»، وإخفائه قسراً منذ 8 أكتوبر الماضي، رغم تدهور وضعه الصحي، على خلفية مطالباته بصرف رواتب المعلمين.
وأوضح الإرياني في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أن «هذه الجريمة النكراء ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة، فقد نفذت جماعة الحوثي منذ انقلابها أبشع الجرائم والانتهاكات بحق الكادر التعليمي في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، من قمع وتنكيل وسياسات إفقار وتجويع ممنهج، ونهب الرواتب طيلة 9 أعوام، وتجريف العملية التعليمية، ضمن مخططها لهدم وتجريف مؤسسات الدولة».
جاء ذلك بينما حذر خبراء في مجال حقوق الإنسان من الوضع الصحي السيئ الذي يتعرض له الشعب اليمني، خاصة في مخيمات النزوح التي تفتقر إلى وسائل الحماية ومياه الشرب والخدمات الصحية، ما أدى إلى انتشار العديد من الأمراض المعدية والخطيرة والأوبئة، في ظل تدهور المنظومة الصحية؛ بسبب الحرب المستمرة منذ 9 سنوات.
وكشفت مصادر عن تفشي أمراض الحميات والملاريا في مخيمات النازحين، خصوصاً في مخيمات «الجشة»، وانتشار «الحصبة والجدري» على نطاق واسع في مخيمات النازحين في مأرب.
وقال مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة صنعاء فهمي الزبيري، إن النازحين يعانون انتشاراً واسعاً للأمراض، بسبب الظروف الصحية السيئة في المخيمات، حيث تفتقر إلى النظافة والصرف الصحي، ما يوفر بيئة خصبة لتكاثر البعوض الناقل للأمراض، مثل «حمى الضنك والحمى الصفراء والملاريا».
وأشار الزبيري في تصريح لـ «الاتحاد»، إلى أن النظام الصحي في اليمن يعاني ضعفاً شديداً، بعد 9 سنوات من الحرب التي تسببت فيها جماعة الحوثي، ونزوح 4.5 مليون يمني، وتدني الوضع المعيشي واحتياج 21 مليون شخص إلى المساعدات الغذائية، بحسب تقارير أممية، حيث تعاني المستشفيات والمراكز الصحية من نقص الأدوية والطواقم الطبية، مما يحد من قدرتها على التعامل مع الأوبئة والأمراض.
ولفت الزبيري إلى أن النازحين يمرون بظروف إنسانية صعبة، حيث يعيشون في مخيمات مكتظة وغير آمنة، مما يزيد تعرضهم للأمراض، وقد أدى انتشار الحميات إلى وفاة مئات الأشخاص، وإصابة الآلاف بأعراض ومضاعفات خطيرة وأمراض الحمى والصداع وآلام العضلات والعظام والنزيف والالتهاب الرئوي.
وشدد الزبيري على ضرورة زيادة التوعية واتخاذ الإجراءات للحد من انتشار الحميات في المخيمات، والالتزام بالنظافة والصرف الصحي، وزيادة دعم النظام الصحي من خلال توفير الأدوية والطواقم الطبية، والاحتياجات اللازمة في المستشفيات والمراكز الصحية، وتدريب الكوادر.
وطالب مدير مكتب حقوق الإنسان، المنظمات الأممية والوكالات الإنسانية بتقديم الدعم اللازم للنازحين في المناطق المحررة لتجاوز كارثة صحية إنسانية، والتحرر من ضغوط جماعة الحوثي والانتقال إلى مناطق أكثر أمناً والتوزيع العادل للمساعدات والعلاجات.
من جانبه، قال وكيل وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمنية، نبيل عبدالحفيظ، إن الأوضاع الصحية تؤرق النازحين خصوصاً مع تزايد أعدادهم بالمخيمات.
وأوضح عبدالحفيظ في تصريح لـ «الاتحاد»، أن المشاكل الصحية في مخيمات النزوح تضع السلطات المحلية أمام أعباء كبيرة جداً، وهو ما تريده جماعة الحوثي، لكي تضيق على الشعب من جهة، وتجعل السلطات المحلية في حالة سعي مستمر لتخفيف معاناتهم من جهة أخرى، مشدداً على أهمية اللجوء إلى الجهات الدولية لكي تكون المعين والمساعد.
وشدد على ضرورة قيام المنظمات الدولية بدورها في دعم المرافق الصحية، والسلطات المحلية، والتخفيف من معاناة اليمنيين في مناطق النزوح والتهجير القسري، والحالة الصعبة التي يعيشونها، خصوصاً مع تفشي بعض الأوبئة في مخيمات النزوح.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©