كازاخستان (وكالات)
أعلنت كازاخستان، أمس، أن 32 شخصاً لقوا حتفهم في حريق عنيف بمنجم مملوك من مجموعة أرسيلور ميتال فيما لا يزال أكثر من 14 في عداد المفقودين في أسوأ كارثة تشهدها الدولة الواقعة بوسط آسيا منذ سنوات.
واعتبر الرئيس قاسم جومارت توكاييف شركة الصلب والتعدين العملاقة ومقرها في لوكسمبورغ أسوأ شركة في تاريخنا، فيما أعلنت أرسيلور ميتال عن اتفاق مبدئي على تأميم عملياتها المحلية.
وكان توكاييف قد طلب في وقت سابق من حكومته تولي مهام الفرع الكازاخستاني للشركة.
وقالت الشركة العملاقة في بيان: «يمكن لشركة أرسيلور ميتال أن تؤكد أن الطرفين، وقعا مؤخراً على اتفاق مبدئي لصفقة ستنقل الملكية إلى جمهورية كازاخستان».
وفي موقع المنجم كان عمال يحاولون التخفيف عن أقارب، وخصوصا النساء، بينما كانوا ينتظرون بقلق أخبار الأشخاص الذين كانوا يعملون تحت الأرض، فيما تجمع عشرات في غرفة انتظار والقلق باد على وجوههم.
والحريق من أكثر الحوادث حصداً للأرواح في كازاخستان في فترة ما بعد الاتحاد السوفياتي، ويأتي بعد شهرين فقط على مقتل 5 عمال مناجم في انفجار في موقع مملوك للشركة.
وأعلنت وزارة حالات الطوارئ في بيان أنه عُثر على جثث 32 شخصاً، البحث جار عن 14 عامل مناجم آخرين.
وقال توكاييف لدى لقائه عائلات ضحايا في منطقة كاراغاندا «إنها مأساة»، مضيفاً «تبين أن هذه الشركة هي الأسوأ في تاريخنا من حيث التعاون بين شركة والحكومة».
وطلب من نائب حاكم منطقة كاراغاندا فاديم باسين، الذي كان يعمل لدى أرسيلور ميتال، تولي إدارة الشركة، مردفاً أن «الإدارة الحالية للشركة لا يمكنها القيام بشيء».
ولم يُعلن بعد عن أي سبب للحادثة، ووعد توكاييف بإنشاء لجنة تحقيق.
والحريق أسوأ كارثة مناجم في كازاخستان منذ 2006 عندما قضى 41 من عمال المناجم في موقع لأرسليور ميتال.
ودخلت سيارات الاسعاف والشرطة منطقة المنجم، ونقل 18 شخصا إلى المستشفى عقب الحريق بحسب مسؤولين، 15 منهم في قسم السموم للعلاج من تسمم بأول أكسيد الكربون، وفق مسؤولة الصحة الإقليمية بيبغول توليغينوفا.
وقدم الرئيس فلاديمير بوتين تعازيه لحليفه الكازاخستاني.
وقال في بيان «أرجو أن تبعثوا تعازيّ ودعمي لعائلات عمال المناجم القتلى» مضيفا «نأمل أن يتم إنقاذ جميع عمال المناجم الموجودين تحت الأرض».