أخفق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في محاولتهما حل النزاعات التجارية الرئيسية في اجتماع قمة بينهما الجمعة.
والتقى الرئيس الأميركي جو بايدن برئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل في البيت الأبيض الجمعة.
كان الهدف هو بحث التعاون بين الطرفين بشأن التكنولوجيات الجديدة والحاسمة، ومن بينها البنية التحتية الرقمية والذكاء الاصطناعي، وكذلك قضايا السياسة التجارية.
وبحسب مصادر دبلوماسية، أخفق الجانبان في الاتفاق على كيفية القضاء على العيوب التنافسية لمصدري الصلب والألومنيوم الأوروبيين في السوق الأميركية على المدى الطويل.
وإضافة إلى ذلك، لم يتوصل الجانبان إلى اتفاق بشأن تسهيل التجارة حول المعادن التي تستخدم في تصنيع بطاريات السيارات، والتي كان من المأمول أن تضمن عدم استبعاد شركات الاتحاد الأوروبي من سلاسل توريد السيارات بسبب برنامج دعم أميركي جديد.
وثارت مخاوف لدى التكتل الأوروبي بشأن قانون أميركي ينص على تخصيص مليارات الدولارات من الاستثمارات في العمل لمكافحة تغير المناخ ودعم الصناعة الأميركية.
ومع ذلك، كان بايدن وفون دير لاين قد بحثا بالفعل تلك المسألة في مارس الماضي في واشنطن، واتفقا على التفاوض على اتفاق بشأن المعادن المستخدمة في تصنيع بطاريات السيارات. وهذا سيجعل المركبات الكهربائية، المصنعة في أوروبا مؤهلة للحصول على إعفاءات ضريبية أميركية أيضاً. ولم يتضح بعد مدى التقدم الذي أحرز في المفاوضات في هذا الصدد.
وهناك قضية أخرى محل خلاف ولم تحل بعد بالكامل، ألا وهي الرسوم الجمركية الخاصة الأميركية على واردات الصلب والألومنيوم.
في عام 2021، توصل الجانبان في البداية إلى اتفاق لمدة عامين، يستمر حتى نهاية عام 2023، لتسوية النزاع مؤقتاً، ولكن لم يتم التوصل إلى حل نهائي بعد.