عواصم (الاتحاد، وكالات)
اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع رئيس وزراء المملكة المتحدة ريشي سوناك أمس، على أهمية مواصلة وتكثيف الجهود الرامية لخفض التوتر وحماية المدنيين ومنع تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية على الساحة الفلسطينية.
وذكر المتحدث باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي في بيان، أن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس السيسي من سوناك تناولا خلاله التصعيد العسكري في قطاع غزة ومحيطه. وأشار السيسي خلال الاتصال إلى تواصل جهود مصر للدفع نحو انتهاج مسار التهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس للحيلولة دون الانزلاق في مسار دموي سيدفع ثمنه المزيد من الأبرياء وستمتد تبعاته للمنطقة برمتها.
وأكد ضرورة ضمان انتظام الخدمات والمساعدات الإنسانية والإغاثية لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وشدد على أهمية الدفع نحو التعامل مع الأسباب الجذرية للأزمة والسعي إزاء إيجاد الأفق السياسي الملائم للوصول إلى حل عادل وشامل ومستدام للقضية الفلسطينية وفقا للمرجعيات الدولية المعتمدة.
إلى ذلك، دعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أمس، إلى احترام القانون الإنساني الدولي في قطاع غزة فيما شدد على ضرورة السماح بوصول الإمدادات الأساسية إلى الفئات الأكثر ضعفا هناك. وقال في منشور على منصة «إكس»: «يجب احترام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، يجب أن تصل الإمدادات الأساسية إلى الفئات الأكثر ضعفاً». وبالتزامن مع ذلك، دعا المجلس النرويجي للاجئين إلى فتح ممرات إنسانية للسماح بمرور آمن للعاملين في المجال الإنساني وإمدادات الإغاثة إلى غزة.
وقال الأمين العام للمجلس يان إيجلاند في بيان في أوسلو أمس: «ندعو المجتمع الدولي إلى الإصرار بشكل عاجل على وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين».
وقال «كتبت إلى وزراء خارجية في أنحاء مختلفة من العالم لدعوتهم إلى تأمين فترات توقف للعنف وممرات إنسانية لإنقاذ الأرواح على الفور، لا يستطيع عمال الإغاثة القيام بعملهم بينما تتساقط القنابل في كل مكان». وأضاف «ندعو بشكل عاجل إلى زيادة الدعم من أجل حماية حياة المدنيين بشكل أفضل وإنهاء النزوح الجماعي للعائلات». أمنياً، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع عدد القتلى في قطاع غزة إلى 1417، بينهم 447 طفلاً و248 امرأة.
وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن عدد الجرحى ارتفع إلى 6268 جريحاً، مؤكدة أن طواقم الإسعاف تواصل انتشال القتلى والجرحى من تحت ركام المنازل والمنشآت الفلسطينية، التي تعرضت للقصف.