دمشق (وكالات)
أصيب 9 أشخاص في انفجار وقع في مدينة حمص وسط سوريا، أمس، بعد تصدي القوات الحكومية السورية لعدد من الطائرات المسيرة، فيما شيعت سوريا، أمس، ضحايا الهجوم الإرهابي، الذي استهدف الكلية الحربية أمس الأول في مدينة حمص وأودى بحياة 89 شخصاً.
وقالت مصادر مقربة من القوات الحكومية السورية: «أصيب 9 أشخاص في انفجار جسم ملغم سقط في حي الغوطة شمال غرب مدينة حمص، وأن إصابتهم متوسطة وخفيفة».
وأكدت المصادر أن «الانفجار ناجم عن تصدي وسائط الدفاع الجوي التابعة للجيش السوري لست مسيرات تم إسقاطها على أطراف مدينة حمص الشمالية الغربية».
وشيعت سوريا أمس جنازات عشرات الأشخاص الذين قتلوا في هجوم بطائرات مسيرة على حفل تخريج طلاب في الكلية الحربية في حمص أمس الأول.
وقصفت عدة طائرات مسيرة فناء الكلية الحربية في حمص حيث كانت العائلات مجتمعة مع الضباط الجدد، ووقع الهجوم بعد دقائق من مغادرة وزير الدفاع علي محمود عباس. وأعلنت سوريا الحداد لمدة ثلاثة أيام. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وأكدت وزارتا الدفاع والخارجية السوريتان وقوف جماعات الإرهابية وراء الهجوم، من دون الخوض في مزيد من التفاصيل، وتعهدتا بالرد بكل قوة.
وخرجت نعوش الضحايا الملفوفة بالعلم السوري من المشفى العسكري في حمص صباح أمس، وعزفت فرقة عسكرية موسيقى جنائزية وأدت القوات المصطفة التحية.
وقالت وزارة الصحة السورية إن 89 شخصاً قتلوا، بينهم 31 امرأة وخمسة أطفال.
وتعد الكلية الحربية في حمص من أقدم الكليات العسكرية في سوريا ويتخرج فيها جميع ضباط القوات البرية.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، في بيان، إن «سوريا تدين بأشد العبارات الجريمة النكراء باستهداف التنظيمات الإرهابية حفل تخريج طلاب الكلية الحربية في حمص».
وأضافت الوزارة: «سوريا تطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن بإدانة هذا العمل الإرهابي الجبان، ومساءلة، وضمان تطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة».
وأدانت مصر الهجوم في بيان لوزارة الخارجية، أمس، قالت فيه، إن القاهرة تجدد «موقفها الراسخ الرافض لكافة أشكال العنف والإرهاب»، داعية المجتمع الدولي لتكثيف الجهود من أجل «اجتثاث الإرهاب من جذوره وتجفيف منابع دعمه وتمويله».
كما أدانت روسيا الهجوم على لسان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي قال في بيان أوردته وكالة «تاس» الروسية للأنباء: «ندين بشدة هذه الجريمة الوحشية التي قتلت العديد من النساء والأطفال، ونأمل أن تتم معاقبة مدبريها بشكل عادل».
وأضاف بوتين: «نعتزم مواصلة التفاعل الوثيق مع شركائنا السوريين في مكافحة جميع أشكال ومظاهر الإرهاب».
كما أعربت الجزائر، عن استنكارها الشديد للهجوم، الذي وصفته بـ«الإرهابي»، وجدّدت تضامنها الكامل مع الحكومة السورية.
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة، أمس الأول، إن الأمين العام للمنظمة أنطونيو جوتيريش «يشعر بقلق بالغ إزاء هجوم بطائرات مسيرة على أكاديمية عسكرية في سوريا».
وأضاف ستيفان دوجاريك، أن «الأمين العام يدين بشدة جميع أعمال العنف في سوريا، ويحض كل الأطراف على احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي».
الى ذلك، قال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا دان ستوينيسكو، أمس، إن الاتحاد قلق من التصعيد الأخير للعنف في البلاد وسقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين.
وذكر ستوينيسكو، على منصة «إكس»، أن السبيل الوحيد نحو تحقيق الاستقرار في سوريا هو التوصل إلى حل سياسي شامل.