عدد اليوم
أحمد عاطف (القاهرة)
أشاد ينس لايركه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بالاستراتيجية الإنسانية لدولة الإمارات التي تشمل الدعم المباشر والمساهمات المالية الكبيرة والأشكال الأخرى التي يتم توجيهها من خلال المنظمات متعددة الأطراف بما في ذلك الأمم المتحدة.
وأكد لايركه، في حوار مع «الاتحاد»، أن هذا الدعم يعزز النظام الإنساني العالمي ويساعد على التركيز على حالات الطوارئ المهملة وحماية الأشخاص الضعفاء.
وأوضح أن هناك تعاوناً كبيراً بين الإمارات والأمم المتحدة على مدى سنوات طويلة وصل إلى درجة الشراكة القوية، وجاءت نقطة التحول في عام 2012 عندما تم إنشاء مكتب اتصال في أبوظبي، وقبل ذلك، كان التعاون مع مكتب تنسيق المساعدات الخارجية «OCFA» من خلال المكتب الإقليمي والمقر الرئيسي في نيويورك وجنيف.
وأضاف: «إدراكًا لأهمية دولة الإمارات والجهات الإنسانية الفاعلة فيها، قرر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تعزيز وجوده في المنطقة من خلال مكتب مخصص مقره في أبوظبي لخدمة الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، يركز على جهود الإمارات مما يسمح بتقديم الدعم المباشر والتنسيق الفوري مع المنظمات الإنسانية الإماراتية».
وأوضح أن مكتب الشؤون الإنسانية في دولة الإمارات يتمتع بتفويض وتغطية فريدة داخل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، وهو في المقام الأول مكتب اتصال ويعمل على تسهيل تبادل المعلومات وبناء القدرات مع الإمارات، وتقديم الدعم لاستراتيجيتها وتطوير سياساتها بالإضافة إلى العمليات الميدانية، ويشمل ذلك تعزيز مشاركة الشباب والنساء بشكل أكبر في العمل الإنساني، وهو أمر يتفق الطرفان على أنه يستحق المزيد من الاهتمام.
ولفت المتحدث الأممي إلى التعاون من خلال إطار الأمم المتحدة لتنسيق وتقييم الكوارث «UNDAC» لضمان أن يكون العاملون في المجال الإنساني من مجموعة واسعة من البلدان والمنظمات على أهبة الاستعداد للانتشار في مناطق الأزمات في غضون ساعات من وقوع أي كارثة، مشيراً إلى شبكة «INSARAG» التي تنسق فرق البحث والإنقاذ الدولية.
وذكر أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية قام بتيسير الدورات التدريبية التي ساعدت دولة الإمارات في الحصول على تصنيف لفريقي الاستجابة، «فريق البحث والإنقاذ الحضري» و«فريق الإنقاذ التابع لشرطة دبي».
وعبر لايركه عن تطلع الأمم المتحدة لقمة المناخ العالمية «كوب 28» التي تستضيفها الإمارات، حيث يعمل مكتب تنسيق الشؤون الإنساني مع رئاسة المؤتمر والشركاء على أن تكون أصوات الأشخاص المحاصرين في حالات الطوارئ المناخية مسموعة في القمة، معتبراً قضية المناخ أزمة إنسانية في المقام الأول، من الفيضانات والجفاف والاحترار والانبعاثات الكربونية.
وحول جهود إغاثة منكوبي الزلزال في سوريا وتركيا، أشار المتحدث الأممي إلى أن دولة الإمارات كانت من أول الدول التي أرسلت المساعدات في فبراير الماضي، حيث خصصت مبلغ 100 مليون دولار لدعم المتضررين من الكارثة، كما خصصت الإمارات 20 مليون دولار لدعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في سوريا. واستطرد لايركه: «دولة الإمارات كانت حاضرة في المؤتمر الدولي الذي عقد في بروكسل في يونيو الماضي لحشد الدعم لبرامج التعافي المبكر للمتضررين من الزلازل»، مشدداً على أن «المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي تعد ركيزة راسخة في النظام العالمي الذي يقدم المساعدة الإنسانية.، وأن العالم بحاجة اليوم للمساعدات أكثر من أي وقت مضى، وتتزايد الاحتياجات باستمرار».
