هدى جاسم (بغداد)
كثَّف العراق عمليات استعادة مواطنيه من مخيم «الهول» في شمال شرق سوريا، للحد من تهديدات المسلحين في المخيم الذي يأوي عشرات الآلاف من الأشخاص، معظمهم من زوجات وأطفال عناصر ومؤيدي تنظيم «داعش» الإرهابي.
وتأمل بغداد أن تقلل هذه الخطوة من «التهديدات العابرة للحدود التي يشكلها المتطرفون، وأن تؤدي في نهاية المطاف إلى إغلاق المخيم».
واعتبر مسؤولون عراقيون، أن المخيم، الواقع بالقرب من الحدود العراقية السورية، يشكل تهديداً كبيراً لأمن العراق ويمثل «بؤرة للأيديولوجية المتطرفة للمسلحين ومكاناً نشأ فيه آلاف الأطفال ليصبحوا مقاتلين في المستقبل».
وحذَّر المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين العراقية علي جهانكير من أن «المخيم يشكل قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة.
وقال جهانكير، إن «أكثر من 5000 عراقي أعيدوا إلى وطنهم من مخيم الهول منذ يناير، متوقعاً إعادة المزيد في الأسابيع المقبلة.
ومن يبدون استعدادهم للعودة إلى العراق، ترسل سلطات المخيم أسماءهم إلى بغداد، إذ تجري الحكومة فحصها الأمني، وتمنح الموافقة النهائية.
وفي سياق متصل، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية أمس، إلقاء القبض على 7 متهمين بالإرهاب في محافظتي الأنبار ونينوى. وقالت المديرية في بيان: «بعمليات منفصلة واستناداً إلى معلومات استخبارية دقيقة لشعب قيادات الفرق الـ 10 والـ 15 والـ 16 التابعة إلى مديرية الاستخبارات العسكرية وبالتعاون مع القوات البرية المتواجدة في قواطع المسؤولية، تم نصب كمائن محكمة في سيطرتي الصقور والموظفين وقريتي أبو كدور والبوير ومنطقة الجدعة وحي الشفاء، أسفرت عن إلقاء القبض على 7 متهمين بالإرهاب وفق أحكام المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب في قضائي الموصل والفلوجة وإحدى مناطق غربي نينوى». وأضاف البيان، أنه «تم تسليمهم إلى جهات الطلب بعد إكمال الإجراءات اللازمة بحقهم».