بكين (وكالات)
طالب الرئيس الصيني شي جين بينج بإجراء تحقيق بشأن الفيضانات التي وقعت في موقع عمل بجنوب غرب البلاد، ما أسفر عن مقتل وفقدان العديد من الأشخاص، حيث مازال المسؤولون يبحثون عن إجابات بعد مرور أكثر من أسبوع على وقوع الحادث. وقالت محطة «سي سي تي في» التلفزيونية العامة إن العواصف تسببت بفيضانات كبيرة غمرت مصنعاً للفولاذ يعمل فيه أكثر من 200 شخص، مشيرة إلى أن حصيلة الوفيات حتى الآن تبلغ 4 أشخاص فيما لا يزال 48 آخرون في عداد المفقودين، وسط تواصل عمليات الإغاثة. ودعا الرئيس الصيني مجلس الوزراء بإرسال «مجموعة عمل خاصة للقيام بتحقيق بشأن الكارثة» التي وقعت في مقاطعة جينيانج في إقليم سيشوان، وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا».
وأكد شي أن الحادث «يجب أن يكون موضع تحقيق معمق وأن تعامل الأطراف المسؤولة بموجب القانون». وأصدر رئيس الوزراء كه تشيانج تعليمات تطالب «ببذل جهود سريعة للتأكد من الحقائق والمعلومات ذات الصلة»، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء. وقالت «شينخوا» إن الشرطة تواجه «غموضاً كبيراً» بشأن عدد الأشخاص الذي أبلغ عن فقدانهم. وأوقفت السلطات خمسة أشخاص يشتبه في أنهم «أبلغوا خطأ عن حادث مرتبط بالأمن» على ما أفاد المصدر نفسه. وأرسلت وزارة إدارة الطوارئ فريق عمل إلى الموقع للإشراف على عمليات البحث والإنقاذ.
كما تعمل السلطات المحلية في المناطق المتضررة على حشد فرق الإنقاذ للقيام بأعمال الإغاثة.
وعرفت الصين أحوالاً جوية قصوى في الأشهر الأخيرة يفيد خبراء بأنها ستصبح أكثر تواتراً بسبب التغير المناخي.
في يوليو قضى ما لا يقل عن 78 شخصاً في عاصفة هوجاء وفيضانات واسعة سجلت في شمال البلاد مع مرور الإعصار دوكسوري.