ثمن العراق، اليوم السبت، موقف الحكومة الدنماركيَّة وخطوتها القانونية بتجريم حرق القرآن الكريم أو إهانته وكذلك الحال مع الكتب السماوية الأخرى.
ورحب وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، خلال تبادل للرسائل مع وزير الخارجية الدنماركي لارس راسموسن «بخطوة الحكومة الدنماركية التي من شأنها أن تحفظ لهذه الكتب الدينية، التي تقدسها مجتمعات كثيرة في العالم، أثار غضبها التصرفات التي تمت في المدة الماضية في بعض الدول الأوروبية»، بحسب بيان صحفي لوزارة الخارجية العراقية.
وجدد حسين «احترام الحكومة العراقية لحرية التعبير المنصوص عليها في الدستور الدنماركي، إلا أن ذلك لا يعطي الحق في ازدراء هذه المقدسات والكتب السماوية، التي تحوز على احترام الملايين من المسلمين وغيرهم حول العالم».
وقال الوزير العراقي إن «هذه الأفعال تؤجج الكراهية وتكرس للقطيعة بين المجتمعات، وتهدد التعايش السلمي فيها، كما تؤثر على العلاقات الثنائية بين الدول الإسلامية والأوروبية ونتمنى أن يتم إقرار التشريع الجديد بأسرع وقت ونحن نشجع هذه الخطوة».
من جانبه، أكد وزير الخارجية الدنماركي على أن مثل هذا السلوك لا يمثل المجتمع الدنماركي، وأن حرية التعبير هي ركيزة للديمقراطية الحرة. وقال إن «لدى الحكومة الدنماركية نموذج لحماية الحقوق المتعلقة بالقرآن الكريم، وسائر الكتب السماوية».