واشنطن (الاتحاد)
أعلن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، عقب إطلاق سراحه من سجن مقاطعة فولتون، بعد احتجازه لفترة وجيزة أنه «لم يرتكب أي خطأ»، واصفاً في حديث للصحفيين، القضية الجنائية المرفوعة ضده بأنها «مهزلة للعدالة».
ووفقاً لسجلات السجن، فإن ترامب تم وضعه قيد الاعتقال وحجزه في سجن لمدة 20 دقيقة، حيث سجلت بياناته الشخصية، وأخذت بصمات أصابعه والتقطت له صور جنائية، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.
وحضر ترامب إلى سجن مقاطعة فولتون في أتلانتا بولاية جورجيا، حيث وجّه القضاء له ولـ18 شخصاً آخرين تهمة «الابتزاز» وارتكاب عدد من الجرائم سعياً لقلب نتيجة انتخابات 2020 في هذه الولاية الرئيسيّة التي فاز بها بايدن.
وقال ترامب لصحافيّين بينما كان يستعدّ للسفر من أتلانتا: «ما حدث هنا هو مهزلة قضائيّة، لم نرتكب أيّ خطأ، لم أرتكب أي خطأ»، مضيفاً «ما يفعلونه هو تدخّل في الانتخابات».
ولم يُحدّد ترامب الجهة التي يتّهمها بالتدخّل، لكنّه سبق له أن ندّد بالرئيس جو بايدن وبسواه من الديمقراطيّين، زاعماً أنّهم يعرقلون حملة إعادة انتخابه، وبعد أخذ مقاساته، أطلِق سراح الرئيس السابق بكفالة.
وأضاف: «لدينا كل الحق في الطعن في الانتخابات التي نعتقد أنها غير نزيهة»، وفقاً لشبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية.
ونشر الملياردير الجمهوري صورته الجنائية أمس على منصة «إكس»، في أول منشور له على موقع «تويتر سابقاً»، وألحقها بعبارتي «تدخل في الانتخابات» و«لا استسلام».
ونال المنشور نحو 40 مليون مشاهدة وآلاف التفاعل والتعليقات بعد أقل من ساعتين على نشرها، والتي تعتبر أول تواصل مباشر مع المتابعين على المنصة التي حظرته في السادس من يناير 2021، وفق شبكة «سي إن إن».
والاثنين الماضي، قال ترامب عبر منصة «تروث سوشال»: «سأذهب إلى أتلانتا في جورجيا، يوم الخميس ليتم اعتقالي من قبل المدعية العامة اليسارية، فاني ويليس». وهذه المرة الرابعة هذا العام التي يسلم فيها ترامب نفسه إلى السلطات بعد توجيه تهم جنائية ضده، وهي أحداث لم تشهدها الولايات المتحدة من قبل.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، تم وضع ترامب رهن الاعتقال في واشنطن، على خلفية قضية محاولة إلغاء نتيجة انتخابات 2020. وبحسب «سي إن إن»، فإن هذه القضايا يمكن أن تصل إلى ذروتها في العام المقبل في الوقت نفسه الذي يترشح فيه ترامب للرئاسة.