عدد اليوم
عواصم (وكالات)
صرح مصدر دبلوماسي في أنقرة، بأن نتائج المحادثات المرتقبة لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان في كييف وموسكو بشأن صفقة الحبوب قد تشكل أساساً لاستئناف صفقة ممر الحبوب في البحر الأسود، حسبما أفادت وكالة تاس الروسية للأنباء.
ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية التركي كييف في 25 أغسطس الجاري، ثم سيتوجه لزيارة موسكو؛ لكن لم يتم الكشف عن مواعيد زيارته.
وذكرت قناة «إن تي في» التلفزيونية، أمس الأول، نقلاً عن مصادر في الرئاسة التركية، أن اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان قد يعقد في روسيا في سبتمبر المقبل.
وأضاف المصدر «ستشكل محادثات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في كييف وموسكو الأساس للتوصل إلى اتفاق بشأن استئناف صفقة الحبوب، والتي قد يتم الانتهاء منها في اجتماع أردوغان- بوتين».
وقال المصدر إن أنقرة تعتقد أنه من الضروري استئناف صفقة ممر الحبوب بصيغتها السابقة، مع الأخذ في الاعتبار مطالب الجانب الروسي، مضيفاً أنه من المستحيل القيام بذلك بدون مشاركة روسيا، وأنه يمكن إعادتها إلى الصفقة إذا تم الوفاء بشروطها بشأن الصادرات الزراعية.
وفي السياق، صرح مصدر مشارك في عملية التفاوض بشأن «صفقة الحبوب»، بأن تركيا والأمم المتحدة تعملان على تطوير مقترحات للجانب الروسي لاستئناف الصفقة، ولا تزال هناك قضايا إشكالية.
وقال المصدر: «يتم الآن تطوير بعض المقترحات من الجانب التركي في الاتصال مع الأمم المتحدة، ولكن ليس كل شيء على ما يرام بعد، هناك قضايا لم يتم حلها فيما يتعلق بالقضايا المصرفية، المناقشات جارية»، مضيفاً، «نتوقع أن يتم تسليم الدفعة الأولى من الشحنات المجانية من الحبوب الروسية إلى البلدان الأفريقية المحتاجة في المستقبل القريب، وهذه خطوة مهمة للغاية للأمن الغذائي للدول المحتاجة وتركيا على دراية بهذه العملية»، حسبما نقلت وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال في خطابه أمام المشاركين في منتدى أعمال البريكس أمس الأول، إن المفاوضات مع الشركاء من أفريقيا بشأن توريد الحبوب المجانية جارية.
وأعلن بوتين، في معرض حديثه عن صفقة الحبوب، استعداد روسيا للعودة إلى صفقة الحبوب في حال الوفاء الحقيقي بالالتزامات تجاه الجانب الروسي.
وأضاف: «إنه لم يتم تنفيذ أي من شروط ما يسمى بصفقة الحبوب فيما يتعلق برفع العقوبات عن صادرات الحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية، سنكون مستعدين للعودة إليه، ولكن فقط إذا تم الوفاء بشكل واقعي وحقيقي بجميع الالتزامات تجاه الجانب الروسي».
